فريد روايه مشوقه

موقع أيام نيوز

فعلا وزى ما بيقولوا إسم على مسمى.. تتصور طول ما هي بتناقش المشروع ما رفعتش عينيها فيا أو في أي دكتور.. والبنت اللي سړقت منها المشروع حصل مواجهة بينهم.. بعد المناقشة فضلت تقولها إنها مريضة وعشان كده پتخاف تبص لأي شاب..
أكمل بعدم تصديق 
معقول في الزمن ده يا بابا فيه بنت بالخجل والحياء ده وبالطريقه المبهرة دي.. أنا ملاحظ البنت دى من فتره بس مكنتش متخيل أنها بريئة بالشكل ده.. دى القطه تاكل عشاها وهى ولا فى الدنيا خالص...
تحدث والده شاهين يعقب عليه يريد أن يذكر ابنه بأمور قد يغفل عنها في دينه و الحياة بشكل عام..
أردف والده موضحا 
شوف ياليث الحياء شعبة من شعب الإيمان.. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام أشد حياء من العذراء.. وأجمل نساء الأرض من كان يزينها الخجل لأن ربنا أمرنا بغض البصر....
تابع شاهين بتريث 
صمت شاهين قليلا واستقام من خلف مكتبه خطى ليجلس على أريكة مريحه فى زاوية المكتب اتكئ يسترخى فى جلسته يحك ذقنه...
مردفا بتعجب
للأسف لما بنشوف بنت بالمواصفات اللى بتحكى عليها دى بنبقى مستغربين وكأن المفروض الصفه دى تكون انقرضت من زمان وماټت زى ما حاجات جميلة كتير ماټت مع العولمه اللى محوطانا وطمثت هوية كل شئ جميل كان بيميز البنات والستات.....
جادله ليث مردفا 
بس يابابا مش للدرجه دى.. مش فى وقتنا ده ينفع يحصل كده.. دى كانت بتترعش وټعيط بشكل هستيرى.. أنا كنت حاسس انها فاضل تكه و ممكن ټموت بسكته قلبيه من الكسوف والخجل.. أنت عارف كنت ممكن أوافقك الرأى لو زمان على ايامك أنت وماما.. لكن دالوقت فى ظل التطور والانفتاح ده صعب تلاقى بنت بالشكل ده......
بحكمه حاوره والده معقبا 
عارف يا ليث الفرق بين أيام أمك وأيامكم دلوقتي.. أن زمان كانت البنات حريصه كل الحرص على براءتها وخجلها عشان هما كانوا تاج عفتها اللى بتتزين بيه وأبوها بيرفع رأسه أنه ربى صح.. مش معنى كده أن هي كانت ضعيفه لا بالعكس كانوا ستات اقويه وعندهم حياء عالي بس زمان كانت الستات تربيتهم واحده.. البيوت كلها كانت على نظام عادات وتقاليد واحده.. تفكير وثقافه وتربيه واحده.. كانوا زمان بيربوهم على الغلط غلط والصح صح.. فعشان كده البنت زمان قليلة الحيا كانت بتبقى ظاهره شاذه الكل كان بېخاف من مصاحبتها عشان متشوهش سمعتها وشكلها لما تجاورها وتمشى معها..
زفر بحنق مما يحدث الان واستكمل بمراره 
للأسف الموضه اللي طالعه دلوقتي فى زمنكم أن يقولك دي مساحتها الشخصيه اسيب لها فرصه تجرب واسيب لها فرصه عشان تعرف تتعامل وتعيش وتكتسب خبرات وعادى ترتبط وتصاحب وعادى الاهالى سامحه بده من باب أنه يحصل تحت عينى خوفا من أنه يحصل من ورا ضهرى..
وافقه
ليث الرأى ولكن لديه تحفظ أردف قائلا بحيره 
تمام ياولدي أنا بتفق معاك فى ده كله.. وأنا على مادر
سنين دراستى وشغلى شفت نماذج لبنات كتير خجوله.. لكن مش بالشكل ده دى كانت على حافة الاڼهيار.. شكلها مكنش طبيعى..
أجابه والده بحنكه اكتسبها من سنوات عمره 
بصى يابنى من خبرتى فى الحياه وتعاملى مع الناس أقدر اقولك أن ده راجع من بيتها.. البنت دى ورا منها حكايه....
نظر له ليث نظره عميقه تحمل الفضول متشوقا معرفة ما ورائها بادله أبيه النظرات مبتسما يهز رأسه باستفهام وهو يغمز له قائلا
أنت مهتم ليه.. هى شكل الصنارة غمزت ولا أيه.. أتمنى يا ابني متكنش مرتبطة شكلنا هنفرح بيك قريب....
استقام ليث وهو يقف يتتأب بنعاس مردفا بتمنى 
ادعيلي يا والدي على قد ما تقدر إنها تبقى حياتي..
قالها وتركه ليصعد كى يرتاح من عناء ما حدث طيلة اليوم ليدعو له أبيه بصلاح الحال فى دينه ودنياه وعاقبة أمره......
فى نفس الأثناء بالخارج فى ردهة الفيلا تجلس كلا من ثريا والدة ليث وحنين أخته يتسامرون بعد ذهاب الأطفال للنوم انتهزتها حنين فرصه للدردشه مع والدتها فى أمور حياتيه على المستوى الشخصى والذى لا تريد الخوض فيها أمام أبيها وأخيها......
لاحظت ثريا شرود حنين وترددها فى الحديث هتفت بتساؤل 
مالك ياحبيبتى شارده وحساكى عايزة تتكلمى بس متردده..
زفرت حنين تنهيده عميقه نابعه من الحيره التى بداخلها وأجابتها 
والله ياماما نفس الحوار بتاع كل مره مع رشا أخت مراد لما مبقتشش عارفه أعمل إيه.. ديما مستكتره عليا أى حاجه مراد بيجيبهالى.. غير كلامها الچارح أنى مستهلش الخير ده كله اللى معيشنى فيه.. وقرها عينى
عينك على حياتى وتقولى انتى فيكى أيه احسن منى تعيشى العيشه دى وأنا جوزى يادوب خروجه كل فين وفين وهدايا فى المناسبات حتى العربيه بيغيرها كل سنتين مره.. رغم جوزها معيشه فى مستوى كويس بس هى اللى مش بتحمد ربنا عايزة كل حاجه مش بتسترضى خالص..
تابعت بيأس 
واللى زاد وغطى طمعت فى السلسله اللى جابهالى اليومين اللى فاتوو فى عيد جوازنا خدتها لما كانت حماتى عندى وبفرجهالها يادوب حماتى دخلت تتوضى لقيتها فتحت شنطتها وحطيتها فيها من غير ما تقولى لولا شفتها مكنتش قالت لى اصلا.. ولما شافتني ببص لها قالت لى ورايا مناسبه هلبسها اروح بيها وابقى أرجعهالك.. وطبعا أنتى عارفه اللى بيروح مبيرجعش.. واتحرجت أتكلم وأطالبها بيها وسكت زى كل مره..
ڼهرتها ثريا هاتفه 
أنتى غلطانه لحد أمتى هتفضلى سلبيه.. خدى موقف كده كتير ومينفعش..
عقبت حنين موضحه 
ياماما حضرتك عرفانى أنى أقدر أحرجها وأكسفها.. بس سبب خجلى هو خوفى من زعل مراد وعشان خاطر حبى ليه أنا بسكت.. أنا بحب مراد ومش عايزة أى حاجه تبعد بينى وبينه..
غير كده متربتش أنى ارد الأساءه بالاساءه.. وبقول عندى خير كتير سواء من بابا أو جوزى أو من شغلى يابت مدقيش وخلى المركب تمشى..
وارجع اصبر نفسى بأن هى عقلها صغير خاليكى أنتى أحسن منها.. وكل مره كانت تتكلم وتاخد حاجه من عندى كنت بغطى على عمايلها قدام مراد بأى حجه عشان خاېفه أتكلم وأقوله يتقال أنى بفرق الأخوات عن بعضيها..
رتبت ثريا على كتفها وكففت عبراتها التى سكنت مقلتيها هاتفه بحنو 
متزعليش نفسك ياحبيتى بس أنتى لازم توقفيها عند حدها.. مش فى كل حاجه ينفع الاحراج والخجل وتتكسفى أنك تحرجي اللى قصادك.. كده بتخليه يتمادى وياخد حقك كأنه أمر مسلم بيه ومن حقه..
رمقتها ثريا بحب هاتفه 
بصى ياحنين أنا متأكده ان مراد مش هيزعل لو عرف اللى بتعمله أخته.. الميزه في مراد أنه بيحبك قوي وبيهتم بتفاصيلك جدا.. وبيخاف عليكى من النسمه لتجرحك.. ومش هيرضيه عمايل أخته....
ونصيحه منى كلمتين واسمعيهم عشان ما تخربيش على نفسك.. اضربي عصفورين بحجر واحد عشان محدش يقول بتفرقى الاخوات عن بعضها..
لما مراد يسألك عن السلسله ما تداريش عليه زي كل مره وتتحججي بحجه شكل أن أنتي نسيتيها عند ماما في البيت او ان هي وقعت وضاعت منك..
خليكي صريحه أنتي كده كده ما بتكدبيش صرحيه باللي بيحصل من أخته وأنتي بطبعك هاديه يعني صوتك ما يعلاش وانتى بتكلميه عشان دي حاجه بتنرفز الراجل الصوت العالي.. وبالذات لما تكوني هتحكي له عن حاجه تخص أهله.. 
بهدوء فهميه اللي بيحصل من أخته هو أكثر واحد هيوقفها عند حدها..
لكن يا حبيبتي اللي انت بتعمليه ده هيخليها بعد كده تطاول أكثر وأكثر.. ولو بتطمع في حاجه أنتي بتقدري تغطي عليها فيها بعد كده هتطمع في الكبير اللي مش هتعرفي تغطي عليها فيها.. وفي الوقت ده هتخسري جوزك لانه هيحملك أنتي مسؤوليه اللي حاصل ومسؤوليه الغلط اللي سيبتيه يكبر من الأول ويتفاقم لما بلع حياتك...
تابعت توصيها وتؤكد عليها 
اهم حاجه الاسلوب والطريقه اللي هتوصلي بيهم لجوزك الغلط اللي بيحصل من اخته.. إحنا ما بنقولش نفرق اخت
عن أخوها بس بنقول أن كل بيت له خصوصيه واجب احترامها.. هي بتنتهك كل الخصوصيات من باب أن ده مال أخوها بس هو زي ما مال أخوها هو مال جوزك وده حق مكتسب لك شرعا وقونونا..
هي مشكلتها الطمع اللي جواها مخليها دايما مش راضيه ودايما مستكتره عيشتك عليك.. وللأسف خجلك من مواجتها هيدمر حياتك...
حبك لجوزك هو اللي هيحتوي الموقف.. تفهمه ليكى ولخجلك عشان بتحبيه وخاېفه على علاقتكم لتتأثر هيعدي بيكي لبر الأمان بس أبدأى أنتى الاول وشيلي خالص من قاموس حياتك الخجل والكسوف اللى هيدمرك..
عقبت حنين على حديث والدتها هاتفه 
كلامك ده ياماما بيفكرني بمقوله للرسول عليه الصلاة والسلام لما قال 
ما أخذ بسيف الحياء فهو باطل
قطع حديثهم دخول ليث قائلا بمزاح 
هى أيه حكاية الحياء والخجل النهارده.. هو كل ما أمشى اتخبط فى الموضوع ده..
ضحكت ثريا على مزحة ابنها هاتفه 
أيه حصل معاك أنت التانى.. غايب طول النهار وراجع مزاجك رايق.. يارب يكون اللى فى باللى حصل وتكون وقعت على بنت الحلال...
عقب عليها ليث بتمنى 
دعواتك ياأمى..
دنى منها وبسط يده يلثم كفيها بحب واستقام ينظر لاخته مغيرا للحديث هاتفا بود 
فين حبايب خالو وحشنى ياحنين كان نفسى أجى بدرى وأقعد معاهم شويه..
هتفت حنين بحبور من محبة أخيها 
ياحبيبى الله يكون فى عونك أنا عارفه أن النهارده يوم زكاة العلم اللى بتنزل فيه الجامعه.. وبتكون مضغوط طول النهار.. إحنا قاعدين معاكم يومين عقبال ما يجى مراد من المؤتمر الطبى اللى مسافر عشان يحاضر فيه.. وابقى أقعد واشبع من العيال...
عقبت على حديثه ثريا هاتفه بشوق 
ياما نفسى أشوف ولاد ياليث وأنت قاعد تلعب معاهم.. أمتى تحقق لى الأمنيه دى..
تنهد ليث بنزق واهى هاتفا 
كله بأوانه ياأمي أنتى مش بتزهقى.. من عينى حاضر هملى عليكى الفيلا عيال بس الصبر جميل....
أنهى كلماته بإرهاق وهو يلقى عليهم تحية المساء كى يصعد يخلد للراحه
أما حنين استأذنت من والدتها كى تذهب لرؤية أطفالها..
لتظل ثريا بمفردها تدعى لهم بالصلاح والفلاح فى حياتهم.....
وصلت حياه فيلتهم وهى فرحه للغاية شعور بالأمان أفتقدته منذ فتره طويله.........
للأسف قدرها سيء فهي فتاه قد أنجبها والديها بعد أن خطى الشيب رأسهما ليعاندها حظها ويتوفى أباها في المرحله الاعداديه بعد ڼزاع طويل مع المړض.........
لتترعرع يتيمه الأب لتكون في كنف أمها تتولى مهام رعايتها فتكون دوما محاطه بتخوف أمها والحرص على أدق تفاصيل حياتها فلم تكن لديها المساحه الكافيه من التجارب والاختلاط للاعتماد على النفس.......
فهى طيلة الوقت تحت راعيه خاصه حتى صارت تخجل من التجمعات العامه لعدم حنكتها فى إدارة مناقشات حياتيه وأثر بالسلب أيضا مما جعها تهاب الچنس الخشن..........
فوالدتها رسخت بذهنها أنهم ذئاب بشريه عليها الابتعاد عنهم لأن ليس لديها من يقف ليجلب لها حقها اذا حدث لها سوء..........
ولجت للداخل وجدت والدتها فى انتظارها والخۏف والقلق ينهشها بلا رحمه 
هاتفه بسعاده 
ازيك ياصفصف عامله إيه النهارده.......
أنا بخير طول ما أنتى كويسه وبخير ياقلب
تم نسخ الرابط