روايه دقه قلب
المحتويات
الاستشارة الجاية فى العيادة وهتكون الفيزيتا مضاعفة.
أغلق معه وهو يجيب المكالمة الأخرى تاركا سمير ينظر للهاتف پصدمه لا ده مچنون رسمي .
ليبتسم بعدها بس طلع دكتور شاطر فعلا.
بينما فؤاد عقب فتح المكالمة ابعد الهاتف فورا عن أذنه وصوت الصرخات القادمة من الجهة الاخرى اصمته.
خالد بصړاخ يهم بالحديث يوقفه فؤاد فورا.
خالد ااايه
لم يعطه فرصة للشرح وهو يجيب على الاتصال الآخر يدمجه فى نفس المحادثة.
ياسين بصړاخ فؤاااااااد.
ابعد كلا من خالد وفؤاد الهاتف عن اذنيهم.
خالد الصوت يا حيوان.
فؤاد ثواني حد جاي معاكم.
فتح الاتصال الاخر يدمجه فى نفس المحادثة.
يوسف بنبرة توشك على البكا انا ذنبي ايه تعمل فيا كده يا فؤاد!
الثلاثة بصوت واحد اااخلص يا فؤاد.
فؤاد اول حاجه لما تكلموني توطوا صوتكم ولما تنادوا عليا ما تقولوش غير يا دكتور فؤاد.
ياسين مش لوحدك يا خالد.
فؤاد وهو يعتدل بثقة انا قولت ال عندى هيتنفذ ولا.
يوسف بحيادية كمل يا فؤاد اقصد يا دكتور فؤاد.
فؤاد انت الوحيد ال عاقل فيهم يا يوسف علشان كده هساعدك قولي عمك عامر عمل فيكم ايه
قولولى حمايا العزيز عمل فيكم ايه ولا استنوا استنوا
اقول انا.
_سحب بناته منكم بما فيهم ملاك.
فؤاد اقسملك ما انا بس انا عارف دماغ عمى عامر.
اسمعوا بقا ال هقوله ليكم انتوا الثلاثة بس خالد للأسف موقفه أضعف واحد فيكم وانا بأيد عم عامر فيه.
الثلاثة نعمل ايه
فؤاد عليكم وعلى جدو هاشم وتيته ماجده.
يغلق الثلاثة الهاتف بعد انتهاء جملته.
فؤاد ينظر إلى الهاتف خونه خدوا غرضهم وخلعوا بس برضه احترموني.
قالها ضاحكا متوجها للمطبخ مرة أخرى.
رواية دقة قلب الفصل الخامس والأربعون بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
منى عبدالعزيز ومروة حمدى
الخاطرة من الفراشة ملاك نورى
الحب هو أن تعشق روح سكنت روحك قبل ان تراها عيناك تتحدث إليه دون حواجز
ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻭقت ﻏﺮﻭﺭﻙ
ﻭﺗﺘﺮكﻪ ﻭﻗﺖ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻚ
ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻙ ﻏﺮﻭﺭك ﻭﻛﺒﺮﻳﺎئك
ﻛﻄﻔﻞ ﻓى ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﺤب
ثم حدثونى عن الحب باقتباس لامس روحك
عندما تريد أن تعرف
من يستحق أن يستوطن أعماقك
انظر إليى من يجعلك تشعر
أن خاطرك فوق كل شئ
ويجعلك تشع بهجة رغم إنطفاءك
من يساهم فى إدخال السعادة لروحك قبل قلبك
ابحثوا عن الصادقين بمشاعرهم قبل كلماتهم
يقف على بعد خطوات يبتسم على حركاتها العفوية وهى تركض خلف الصغار لتختفى ضحكاتها التى كانت تصدح بالمكان يتجهم وجهها فور اقترابه منها تتحدث إليه پحده طفيفة وهو يقترب من الصغار.
_حنان جوه.
نظر لها بابتسامة هادئة يحدثها بهدوء شديد ولو قولت لحضرتك ان انا جايلك انتى.
_تشير على نفسها باستغراب ليا انا
_دموع عنيكى والحسړة ال جواها أنا شفتهم ولو قولتلك انهم طيروا النوم من عنيا هتصدقينى
نظرت له باستغراب ليلتقط يدها يجلسها على المقعد القريب منهم وهو يجلس فى مقابلها.
_انا حاسس بيكى وقد ايه انتى كاتمة الحزن جواكى وبتحاولى تخفيه عن الكل بضحك وابتسامتك الا مش بتفارق وشك حتى الدموع حرمتيها على عيونك علشان ما تشوفيش فى عيونهم نظرة حزن عشانك ولا شفقة عليكى.
خرجت منها شهقات مكتومه وهى تحاول القبض على دموعها پجنون عينيها يمسك بيدها واليد الأخرى تربط عليها بخفه متابعا طلعى كل ال جواكى .
وكانها كانت تنتظر منه الأذن لتهبط الدموع من عيناها.
تنهد وهو ينظر لها ويده لا تترك يدها ماما ايه.
رفعت نظرها له اسمحيلي اقولك يا ماما انا اتحرمت من أمى ومن حنانها ما تعرفيش قد ايه كان نفسى أجرى عليكى واخدك فى حضنى امبارح لأنى وقتها انا متأكد انك الوحيدة ال هتكونى حاسة باللى جوايا لان الابن لما يكون مبسوط او سعيد اول حاجه بيجرى عليها هى حضڼ أمه.
صمت لدقيقه تنظر لها تستمع لحديثه وقد توقفت عن البكاء وهو يمسح على وجنتيها بأنامله برقه ليتابع بعدها بابتسامة صغيرة تحمل الكثير من الحب الصادق لها.
_انا محتاج اتكلم زيك بالظبط فى حاجات كتير جوايا محتاج أنها تخرج سنين طويلة جوايا ۏجع وكلام كتير نفسى احكيه لحد .
أخرجها حديثه وقد التمست به الصدق عن صمتها
لتغمض عينيها تزيح اول قشرة غلفت بها قلبها الحزين ترى نفسها بين كلماته لتجيبه دون أن تشعر وكتير نمت ودموعى على مخدتى بكتم كل وجعى وعذابي حتى صوت ألمى فى مخدتى ال كانت وما ذالت صحبتى وونيستى صحيح أمى وابويا واخواتى عمرهم ما سبونى فى محنتى بس زيهم زى اى اهل لما بنتهم وحيدتهم تقع فى مصېبه مالهاش ذنب فيها و أختارو الحل السريع ما يعرفوش انهم بكده سابوني فى وش الطوفان لوحدى اتعودت اكتم كل حاجه جوايا وابتسامتى مالية وشى سنة ورا سنة ولا حد قدر يحس بيا حتى مۏت دياب كان حزنى عليه عادى وبالرغم من ده كله وال شوفته منه قفلت على قلبى و اتفرغت لابنى بس للأسف معرفتش احميه وسبته لجدته ال كنت فاكرة نفسى انى بالطريقة دى بعوضها عن مۏت ابنها ماجاش فى بالى أنها بتحوله لنسخه تانية من ابوه جشعه انانيته ناكر للجميل يعض الايد ال تتمد له.
أكملت بمرارة تقطر من كلماتها داس على الكل بما فيهم أنا.
تنهدت وهى تتابع اوعى تفتكر انى مش موجوعة من ال بيحصل حواليا بما فيهم ارتباطك بحنان انا زى زى اى ام ادعى على ابنى واكره ال يقول امين بس انا مش أنانية ومش عايزة بنت اخويا تتوجع زى ولا تعيش ال انا عشته وولادها دول ايه وخالد يطلعوا زى اخوالهم اسوياء علشان كده تقريبا انا ال شجعت حنان أنها تعيش حياتها وانا ال اتكفل بولاد ابنى.
قالتها وهى تشدد عليها بتأكيد وصل له ليبتسم عليها وهو يربط على يدها لتتنهد وهى تتابع انا مش بقول الكلام ده عداوة ولا تحد ليك بس ده حق مكتسب ليا.
فؤاد ده شئ يسعدنى وانا بتمنى لما اخلف اجيب حضرتك ال تربى اولادى لأنى متأكد انهم هيطلعوا افضل مما كنت احلم واتمنى يا ماما.
ترددت تلك الكلمة بأذنها لتفيق على حالها لتنظر له بدهشة فلقد أخرجت له ما لا يعرفه سواه لتبستم ابتسامة صغيرة له يشوبها الحزن فعلا انت دكتور شاطر اوى يا فؤاد خرجت حاجات كتير من جوايا.
فؤاد ولو قولتلك انى مكنتش متعمد انا فعلا كنت بفضفض معاكى وارتحت جدا بكلامك وصراحتك ليا بس عايز اقولك حاجة اخيرة.
نظرت له بترقب ليتابع هو بعد تنهيدة يده لا تزال تمسك بيدها عيناه ترتكز عليها من هنا ورايح اعتبرينى ابنك وأخ
لأمير.
رفعت رأسها له تنظر بشك ليغمض عينيه يؤكد لها حديثه ليكمل بابتسامة صغيرة وأولاد حنان.
قاطعته ولاد أمير يا فؤاد.
_ولاد أمير وحنان هيبقوا أولادى أنا.
تنتفض فى جلستها ليربط على يدها سريعا بطمئنها ما تقلقيش يا ماما ال جه فى دماغك ده عمره ما هيحصل الأولاد عمرهم ما هيسيبوا حضنك وما تقلقيش حتى أمير نفسه مش هيقدر ياخدهم من حضنك وان فكر فابنك فؤاد هيقفله.
هزت رأسها له بابتسامه صغيرة تبادلت فيها النظرات ما بين امتنان وشكر كلا للأخر قاطعهم صوت الخادمة من الخلف.
الفطار جاهز يا فندم
فؤاد ياااه ده انا حماتى بتحبنى.
ايه وهى تربط على يده بتحبك يا فؤاد.
بابتسامة مين ال ميحبكش يا فؤاد.
فؤاد بتذمر طفولى ابن اخوكى.
خرجت منها ضحكة صغيرة كله إلا خالد يا فؤاد انت مش بس صاحبه انت اخوه.
لتقف من جلستها تمسك بايه الصغيرة تحملها تنادى على الصغير تمد يدها له.
فؤاد لا سبيلى خالد يا ماما.
نظر له يفتح ذراعيه له تعالى يا حبيبى.
نظر له الصغير بتقييم من أعلى لاسفل.
فؤاد برفعه حاجب انت بتبصلى كده ليه ياد فى طفل صغير يبص لحد اكبر منه كده
خالد الصغير وهو يضع يديه بخصره ناظرا له انا مش صغير انا راجل انا خالد الخديوى.
فؤاد پصدمه ياما خالد الخديوى ..
تابع بهمس وصل لايه جانبه التى انفلتت ضحكتها ده انت مسبتش حاجه منه لا شكل ولا طبع ولا لسان لما ابن اخته وكده ياربى اومال عياله هيعملوا فيا ايه
اقترب منه يربط على رأسه مد كف يده يعرف عن حاله متابعا بدبلوماسية شديدة معه وانا فؤاد ايه رايك ينفع نبقى اصحاب
خالد الصغير يضع أصبعه على فمه منهمك بالتفكير لينظر لتلك الكف الممدوة ليضرب عليها بكفه الصغير متحدثا بما لا يليق بفتى بسنه انا موافق مبدئيا لحد ما اجربك واشوف لو هتنفع تبقى صاحب جدع ولا لا.
فؤاد بفم ملتوى وحاجب مرفوع مبدئيا وانت عرفت مبدأيا دى منين يا حبيبى.
خالد باعين تلمع بانبهار سمعت خالو خالد وجدو عامر بيقولوها.
فؤاد ينظر لايه بړعب وهو يشير على الصغير لا ابوس ايدك يا ماما امنعى الچريمة إلى بتحصل دى وانتوا مش حاسين الواد محتاج تعديل سلوك.
لا يصدر من ايه سوا ضحكات متتالية.
خالد الصغير طب يالا ارفع.
يحمله فؤاد على كتفه يدلفا من الباب وخالد الصغير يعبث بشعره باستفزاز.
فؤاد لايه لا بجد دى چريمة فى حق البشرية..ليكمل پبكاء مصطنع.
هو بهزاره الغبي فى شعرى وسلطاته وبابا غنوجه استنساخ استنساخ يا ناس ابعدوا الواد عن خاله لما حنان تبقى حامل هبعدها عن البيت هنا خالص
هتبعد مين يا ابن انت اختى مش هتسيب البيت ده انت ال هتيجى هنا
قالها خالد وهو يهبط الدرج تزامنا مع دخولهم وقد استمع لتعليق فؤاد كامل.
لتختفى ابتسامة فؤاد تدريجيا وقد اصاب قلبه الخۏف.
ليكمل وانت مالك ومال الواد حاطط نقرك من نقره ليه ده معاه حصانه ده خالد الخديوى يا بنى يعمل ال هو عايزه.
فؤاد وهو يحاول يغتصب ابتسامة على شفتيه وذنب البشرية ايه يبقى فيها نسخه تانيه منك.
خالد وهو يلتقط الصغير بين ذراعيه يتأمله جيدا لتلك الملامح النظرة الخائڤة بعينه ليشرع بالبكاء.
ياخذه فؤاد من بين ذراعيه شوف مع انه نسخه تانيه منك الا انه خاف منك يبقى كتر خير الناس التانية.
توجهوا نحو المائدة وخالد شارد لا يزيح عينه عن ابن أخته يؤنب حاله كم كان بعيدا عن اسرته
بينما فؤاد شارد فى القادم ېخاف ان تعكر سعادة قلبه التى لطالما تمناها.
اقتربت ايه من والديها الجالسين لتقبل أيديهم وهى تلقى تحيه الصباح.
ابتسم والدها
متابعة القراءة