دائرة العشق

موقع أيام نيوز


يوما.... اعلن الصباح عن يوم جديد يوم حمل اضعاف الالالم لهم فكيف لقلوبهم التحمل اكثر... من هذا.. بصحراء الصعيد... وصلت مليكه وشهاب إلى مكانهم القديم بعد اتمام مهمة شرم الشيخ ليعود كلاهما إلى المعسكر مجداد... دلفت مليكه للمعسكر وهي تحمل حقيبتها إلى أن هتفت بصوت مرتفع....... فااارس انتبه لها ابن عمها الذي ركض إليها بسعادة قائلا....... وحشتينى.. وقالت بخفوت...... وانت كمان هو يطالع شهاب قائلا.... اهلا يا سيادة المقدم كان الحقد يتملك قلبه من هذا الفارس ليشعر بالنيران تغزو قلبه فقال پغضب..... اهلا ذم شفتيه بتهكم ثم نظر إلى ابنة عمه وقال بسعادة..... تعالي عايزك تحكيلي على كل الي حصل في شرم قبل ما اللواء يطلبنا في اجتماع ابتسمت بهدوء وهي تعطيه حقيبتها لتسير بجواره وهي تسرد له ما حدث معها طوال الايام الماضية لتهتف بعدم القت بجسدها على الفراش في الغرفة الخاصة بها....... ده كل الي حصل.. شعر بالاسي تجاه يارا وقال بضيق..... يارا اتظلمت اوي يا مليكه هي ماشفتش يوم واحد حلوا صعب عليها تتقبل وجودك

من جديد في حياتها تنهدت الاخري بنفاذ صبر وهي تجلس امامه قائلة بجدية...... اسمع يا فارس عايزاك في موضوع انصت لها الاخر قائلا بأهتمام..... هو مين واسمه ايه وكل الي عايزها هيجي لحد عندك ابتسمت الاخري على انه اصبح يفهمها جيدا لتهتف قائلة...... عايزة كل معلومة كبيرة وصغيرة عن ريان رسلان.... شغله حياته الشخصية... كل حاجه عنه.. علم وينفذ يا سيادة النقيب.......... قالها فارس وهو ينهض من جوارها ليخرج من الغرفة ولكن قبل خروجه ألقي نظرة عشق عليها نظرة لا يعرفها سواه ولكن هل ستعلم بها يوما ما وستتقبل عشق الكامن بضلوعه... بقصر ريان.... هبط الدرج بعدم استعد بشكل لائق كعادته ليجلس على مائدة الافطار وهو يقرأ أحد الصحف اليومية... صباح الخير ألتفت ريان إلى مصدر الصوت ليجد عماد يهبط الدرج بثقة وعينيه تبحث عن شيء ما ليهتف ريان بتساؤل..... وصلت امتي جلس الاخر على مائدة الافطار وهو يطالع صديقه قائلا..... وصلت امبارح متأخر... ومحبتش اصحيك.... دادة فاطمة......... صړخ بها عماد لتترك فاطمة على أثر صرخته قدح القهوة حتى سقط أرضا.. رمقته پغضب قائلة...... مش هتكبر بقا على حركات العيال دي اتبتسمت السيدة بخفوت قائلة..... ربنا يعز مقدارك يا ابني ده القصر نور بيك وهو يمسك ياقته بفخر..... طبعا طبعا يا دادة رمقه ريان بسخرية وتابع أفطاره إلى أن رفع بصره قليلا حتى سقط بصره عليها وهي تهبط الدرج ومعها ابنته تابعها بهدوء دون أن يشعر به احد كيف لها ان تكون بتلك القوة اليوم وبالامس هشة ضعيفة بينما كانت هي منشغلة بالصغيرة التي تهللت أسريرها بعدم رأت عماد لتهتف بنبرة تكاد تكون مفهومة.... ماد ماد رفع عماد عينيه حتى تلاقت بصاحبة الرماديتين التي خفضت بصرها بضيق حينما لاحظت تفحصه لها وهو يتناول الصغيرة وعينيه لم تفارقها للحظات بل ظل يتابعها بصمت إلى ان شعرت سلين بالاستياء من شروده حتى انقضت عليه بأظافرها التي توغلت بيده لېصرخ الاخر من فعلتها وهو يطالعها بغيظ قائلا....... مالك يا مچنونة رمته الصغيرة بنظرة ليبتسم عماد بعدم فهم من افعالها نهض ريان من مجلسه بهدوء حتى وقف خلف عماد قائلا. سيبني مع سلين شويا يا ريان........ قالها عماد وهو منشغل بالصغيرة.. . بينما همت يارا بالانصراف حتى تعد أفطار الصغيرة بعدم لاحظت انشغالها بهذا الغريب.. لتخطوا اول خطواتها دون ان تنتبه للقهوة المسكوبة اسفل قدمها انتبهت لنفسها حينما هتف عماد بتساؤل...... انتي كويسة هتفت بتوتر وضيق...... انا اسفه..... لتركض بعدها إلى غرفتها بالطابق الثاني حتى حمحم عماد بهدوء....... حصل خير يا ريان البنت ملهاش ذنب... رفع ريان نظره إليه پغضب وكأنه يريد اخباره بأن الامر لا يعنيه ليترك عماد ورحل إلى جناحه الخاص بالطابق الاخير من القصر..... دلفت إلى غرفتها وهي تضع يدها على صدرها حتى تمنع قلبها من الخفقان بتلك القوة وكأن قلبها اعلن التمرد عليها لتغمض عينيها بتوتر حتى لاحت ذكري ما حدث قبل قليلا وهي تتذكر عينيه التي لم تستطيع تحديد لونهم بألمانيا بأحد المساجد الكبيرة انتهك الحزن عينيه وقد اغرقت بالدموع التي تحجرت لا يعلم ما عليه فعله وكيفية التضرع إلى الله وهو مخطئ بشئ لم يتوقعه فقد فعل أكبر الكبائر و ان الله لن يعفيه من العقاپ كيف يناجي الله وقد ظلم نفسه بفعلته وظلم زوجته كيف يناجي الله وقد تملكه الشيطان حتى اصبح ژاني اغمض عينيه حتى هبطت تلك الدمعة المريرة ليشعر بتلك اليد الدافئة التي ربتت فوق كتفه بحنان رفع وجهه حتى رأي امامه رجلا قد تجاوز العقد الخامس من عمره ليجلس الرجل امامه و اردف قائلا...... انت عربي مش كده.. نظر له مطولا حتى تبسم الرجل بهدوء وتابع..... ملامحك شرقية وبتقول انك مصري لم يتفوه بكلمة واحدة بل صمت وتعب الدنيا بداخله ليتنهد الرجل بهدوء وتابع حديثه...... اصبر وسيستجيب... ويغفر... تقصد ايه...... قالها حسن بتساؤل وعدم فهم بينما تجولت انظار الرجل بالمسجد وقال........ قليل لم يجي حد المسجد علشان كده هو فاضي.... بس اي حد بيدخله بيكون تعبان وتايه خاېف من عقاپ ربنا.... ابتلع حسن ريقه وخفض بصره بندم ليتابع الرجل وهو يحتضن يده....... بس بعض الناس مش عارفه ان رحمة ربنا وسعت كل شيء وان مهما اخطأت... ولجائت لربنا بقلب خاشغ نادم اكيد هيغفرلك.... بس معايا انا مستحيل يسامحني....... قالها الاخر بضعف وعينيه التي غيم عليها الحزن.. وتابع حديثه بۏجع وهو يشتكي بثه وحزنه إلى الله ليبدأ في سرد ما حدث معه وكيف كانت فعلته شنيعة تابعه الرجل وهو يرى الندم ينهش بأوصله ليربت على يده يطمئنه بأن لطف الله عظيم.. ورحمته اعظم... ليهتف الرجل بهدوء...... اسمع يا ابني... ذنبك كبير بس رحمة ربنا اكبر وغيرها تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عاقب عليها وإن شاء غفرها... ربنا غفور رحيم يا ابني..... هو الي قادر يغفرلك طلما التوبة هي مقصدك هدأت نظرته وبدأ التفكير في الامر وحديث هذا الرجل.... بمنزل أسيل... لم تعرف عينيها النوم طوال الليل بل اشټعل قلبها بلهيب الحزن والانكسار لم تشعر بالوحدة والآلم سوي الان شعرت بظلم وقهر ټحطم واڼهيار..... حتى اشتعلت النيران بها بعدم سكبت الكيروسين بكل زوايا الغرفة... صف حسن سيارته بحديقة المنزل وهو يترجل من السيارة بتعب وقد آلمه ظهره بعدم نال عقاپ اراد التكفير عما فعله بحق نفسه

سار بهدوء حتى رأي اللهب يخرج من نافذة غرفته.. تسمر بمكانه وهو يطالعه پخوف حتى ركض للداخل وهو يصعد الدرج بقوة رغم ذاك الالم الذي تسلل بداخله ليجدها تقف وسط النيران و عينيها تحجرت بالدموع لېصرخ الاخر بقوة وهو يدلف إلى داخل الغرفة قائلا...... أسيل انتبهت إلى صوته وهي تراه امامها لتهتف بهسترية...... حړقت كل حاجه تربطني بيك كل ذكرياتنا مع بعض مبقاش في حاجة تفكرني بيك.... رأي امرأة اخري غيرها انكسار عينيها.... حطم رجولته هو يهتف پغضب...... أيه الي عملتيه ده يا مچنونة انتي اټجننتي يا اسيل انتبهت إلى صوته و أنفاسه عينيه عشقه و حنانه وهي تنظر إلى عينيه قائلة..... انت ايه جابك هنا مين عطاك الحق تدخل طالعها بذهول من لهجتها المتوحشة وهي تطالعه پغضب ليهتف هو بهدوء....... أسيل اسمعيني قلتلك 100 مره اسمي ده تنساه فاهم...... قالتها پغضب وتحذير.... لتكمل بعدها بقسۏة...... مينفعش تنادي اسيادك بأسمهم ولا انت ناسي انك ابن المزارع بتاعنا فلاح ابن فلاح حروفها كالخڼجر المسمۏم الذي طعنته به ليطالعها هو پغضب وقلب مشتعل قائلا...... بلاش تخليني افقد اعصابي انا مراعي الي انتي فيه من شدة جرحه لها لم تتمني يوما ان تتفوه بتلك الكلمات ولكن كيف وقد اهان قلبها... لتبتعد عنه بعدم تذكرت فعلته بالامس قائلة..... تفحصها مطولا وهو يرى تبدل ملامحها التي اوشكت على الاڼهيار دموعها المتحجرة التي حتما ستقتلها ان لم تذرفها.. وتفرغ ذاك الحزن الكامن بداخلها........ عايزك انتي يا اسيل........ قالها برجاء ليكمل بعدها.... عايز نرجع نفتح صفحة جديدة صفحة........ قالتها بسخرية...... لتتبعه ابتسامة ساخرة دموعها كانت تأبي الهبوط فتركت لها العنان حتى هبطت علها تستريح قليلا.... هي حياتي فيها كام صفحة جديدة لسه في ۏجع جديد مخفي هفتحله صفحة علشان بعد شوية اقفلها وافتح غيرها..... انت صفحة وعمار صفحة وصافي صفحة كل حد فيكم خد صفحة جديدة طيب واناا فيا ايه تاني انت كنت حياتي كلها وبأيدك قتلتني پسكينة غدرك امنتك على حياتي وروحي وفي المقابل ايه خڼتني لسه فاكر اني هأمنك تاني... طالع عينيها التي اشتعلت بمرارة فعلته قائلة........ انا مبقاش فيا حاجة علشان ادهالك معنديش غير ۏجعي منك يا حسن مبقاش فيا غير ۏجعي منك سبني حرارم عليك بقا وابعد عني ابعد يا حسن لاني بكرهك بكرهك فاهم
وهو يحاول تهدأتها بينما ظلت الاخري تصرخ بحزن وهي تردد..... انا بكرهك فاهم ابعد عني يا حسن ابعد عني دموعها لم تجف في تلك الاثناء وصلت سيارة المطافئ بعدم أبلغهم حراس القصر بمحطة القطار... رمته بنظرة مودعة وقلب مشتعل بلهيب الضعف... بينما قال الاخر....... نفسي افهم ليييه قرارتي تسافري النهاردة احنا كنا هنسافر كلنا بعد يومين.... تنهدت الاخري بحزن وخوف قائلة....... لازم اسافر انا الاول يا كريم وبما ان النهاردة كان اخر يوم ليا في الامتحانات اظن يبقى مفيش داعي اني استنا هنا سلمي مالك فيكي ايه...... قالها كريم برجاء وهو يفترس ملامحها....... ليتابع حديثه.... المفروض تكوني مبسوطة اننا خلاص هنكون مع بعض بس انا حاسس بعكس كده شايف خوف وتوتر وقلق في عنيكي حاسس انك مش سلمي الي عرفتها... قائلة بطمئنينة..... لا يا حبيبي مفيش حاجه انا بس متوترة بسبب الامتحانات وكده تفحصها بعدم تصديق وقال...... متأكدة ان الامتحانات بس... اغمضت عينيها حتى لا يري تلك الدموع المتحجرة وقالت..... اه يا كريم... تابع قسمات وجهها المتبدلة وقال بشئ من الضيق...... طيب على الاقل خلينا اوصلك انا مش هسيبك تسافري بالقطر... هزت رأسها بالنفي وقالت..... صدقنى مش هينفع انا لازم اسافر الاول علشان اتكلم مع بابا في موضوعنا..... مش عارفه رد فعله هيكون ايه... قائلا بهدوء...... أطمني انا متأكد من عمي انتي متعرفيش هو ساعد عمار قد ايه علشان يقف على رجليه ويجمعه بمرام..... زاغت عينيها بضعف وخوف قائلة...... ربنا يسهل
 

تم نسخ الرابط