دائرة العشق

موقع أيام نيوز


بينما شعر ريان بتلك النظرات وهو يطالعهم بسخرية لينظر إلى الطبيبة التي حقنت ابنته التي ارتفع صوت بكائها وهي تحتضن يارا پبكاء مريرا ليهتف ريان پغضب.... _ايه براحة على البنت مش شايفه انها صغيرة الطبيبة بتوتر...... معلش بس هي الابرة تقيلة.. كاد ان يتحدث ولكن اوقفته يارا قائلة... _هي ملهاش ذنب... المواد بتاع الحقنة تقيلة عليها وكل الاطفال مش بيستحملوها.. طالعها ريان بضيق و رحل بينما خرجت هي خلفه بهدوء وسط نظرات الحسد التي اخترقتها... ظلت سلين تبكي بآلم حتى لمعت عينين يارا بالدموع عليها حتى وصلت إلى سيارته.... وكادت تركب بالمقعد الخلفي إلى أن قال هو..... _ده على اساس اني السواق بتاعك... اركبي هنا ادام.. ابتلعت ريقها بتوتر وهي تصعد بجواره حتى اصبح صدي انفاسها و وصل إلى مسمعه..... رقبته بصمت وهي تشيح ببصرها للامام في ألمانيا.... ظلت امام مقپرة ابيها منذ ان ډفن وكأن قلبها ډفن بجواره ابيها الذي سكن جسده المقاپر ليلة امس... دموعها هي رفيقتها الوحيدة وقلبها ماټ وډفن لم يبق منها سوى بقايا وضعف آلم الرحيل احتج قلبها واعلنت الحداد على الجميع..... فهي وحيدة لا احد يبقي معها.... الجميع يخون عهد البقاء... ذرفت عينها سيل الدموع بغزارة وهي تلمس القپر بيدها قائلة بنبرة أرهقت قلبه ومشاعره وهو لا يعرف كيف يداوي ذاك الآلم........ ليه يا بابا تخوني انت كمان ليه بهون عليكم تسبوني لواحدي... هو انا وحشة لدرجة أن الكل بيبعد عني معقول مستاهلش ان حد يفضل معايا هعيش وھموت وانا لوحدي.... اغمض عينيه بآلم كيف يخبرها انه ليس مذنب... هل يخبرها ما حدث في تلك الليلة.... فلاش باك... فجميع الكبائر كالقتل وأكل مال اليتيم وغيرها تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عاقب عليها وإن شاء غفرها... ربنا غفور رحيم يا ابني..... هو الي قادر يغفرلك طلما التوبة هي مقصدك.... بس يا ابني الوضع غير الوضع انت بتقول انك متزوج وتلك المرأة متزوجة... هز حسن رأسه بالايجاب..... فتابع الرجل حديثه قائلا.... هنا يسقط عقاپ مختلف إلا وهو الرجم حتى المۏت.. ربنا عز وجل له حكمة فكل حاجه كون المرأة محصنة اي متزوجة فتلك الحالة... يجب قټلها بالرجم والا حدث جرم اكبر..... بمعني حدوث حمل وتخالط أنساب... بس كمان ربنا غفور رحيم قابل التوبة وهو سترك في الليل عن جرمك بلاش تجهر بيه لان ربنا أمر بالستر روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل عملا بالليل فيستره ربه ثم يصبح فيكشف ستر الله عنه. ..صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم وروى الحاكم وصححه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ولما رجم النبي صلى الله عليه وسلم ماعزا الأسلمي قال اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله فإن أبدى لنا صفحته نقم عليه كتاب الله صححه الحاكم وابن السكن ربنا سترك يا ابني بلاش تفضح سرك ربنا ابواب رحمته كتير افتح قلبك ليه وهو هيهديك للصواب وهتعرف ان ربنا هينصرك قوم صلي ركعتين واستغفر وبعدين نكمل كلامنا تركه الرجل ورحل بعيدا وفي داخله يدعوا الله ان ينير بصيرة هذا الشاب قام وبدأ في تأدية فريضة الصلاة واخذ يرتل احدي الآيات القرآنية...... بسم الله الرحمن الرحيم..... أولئك ٱلذين أنۡعم ٱلله عليۡهم من ٱلنبيۧن من ذرية ءادم وممنۡ حملۡنا مع نوحٖ ومن ذرية إبۡرهيم وإسۡرءيل وممنۡ هديۡنا وٱجۡتبيۡناۚ إذا تتۡلى عليۡهمۡ ءايت ٱلرحۡمن خرواۤ سجدٗاۤ وبكيٗا۩ ٥٨ ۞فخلف منۢ بعۡدهمۡ خلۡف أضاعوا ٱلصلوة وٱتبعوا ٱلشهوتۖ فسوۡف يلۡقوۡن غيا ٥٩ إلا من تاب وءامن وعمل صلحٗا فأولئك يدۡخلون ٱلۡجنة ولا يظۡلمون شيۡٗا ٦٠ جنت عدۡن ٱلتي وعد ٱلرحۡمن عبادهۥ بٱلۡغيۡبۚ إنهۥ كان وعۡدهۥ مأۡتيٗا ٦١ لا يسۡمعون فيها لغۡوا إلا سلمٗاۖ ولهمۡ رزۡقهمۡ فيها بكۡرةٗ وعشيٗا ٦٢ تلۡك ٱلۡجنة ٱلتي نورث منۡ عبادنا من كان تقيٗا ٦٣ وما نتنزل إلا بأمۡر ربكۖ لهۥ ما بيۡن أيۡدينا وما خلۡفنا وما بيۡن ذلكۚ وما كان ربك نسيٗا صدق الله العظيم... كانت دموعه شهادة على توبته وندمه على ذنبه وجرمه بحق نفسه ذنب سيدمر حياته في الدنيا والآخرة... انهي صلاته وعينيه لم تكف عن ذرف الدموع اغمضها بتعب ووهن ندم يأكل اوصاله ليعود بذاكرته إلى تلك الليلة المشؤومة حاول نفضها من ذاكرته ولكن لم تتركه وشأنه فلاش باك طرقت الخادمة باب

الغرفة بعدم وضعت قدح القهوة امامه الذي جاء بوقته فقد احتل آلم الصداع جزء كبير من رأسه ارتشف القدح بأكمله ونهض حتى يأخذ حماما سريعا إلى أن شعر بالدوار وعينيه مشوشة الرؤيه حتى اقتربت منه صافي التي دلفت إلى الغرفة خلسة بعدم ارتدت ملابس تشابه ملابس زوجته حسن......... قالتها صافي بهدوء ليفتح الاخر عينيه بضعف وقال...... أسيل انتي جيتي امتي ابتسمت اتسعت ابتسامتها حط تملكتها في الحصول عليه.... بينما ابتعد عنها الاخر بنفيض من الرفض...... وعدم الرغبة بها قلبه لا يستجيب وهناك ضيق انتاب صدره رجع للخلف حتى سقط على الفراش بضعف... فأقتربت منه الاخري..... حتى فتح الاخر عينيه بضعف... واستكشف ملامحها...... ليهتف بوهن _انتي بتعملي ايه هنا شهقت بضيق وڠضب حينما اوشك مخططها على الفشل ولكن لن تسمح لهذا الشاب ان يكون لسوها.... _هتكون ليا يا حسن.... كان رأسه ثقيل يشعر بكل شيء ولا يقوي على الحراك مما جعل النوم يغلبه في ذاك الوقت...... __باك كور يده پغضب دفين وعينيه لمعت پحقد ولكن هدأت ملامحه وهو يسجد لله مرارا وعينيه لمعت بالدموع والسعادة.... ليجد يد الرجل تربت على كتفه قائلا...... _ربنا بينصر المظلوم دايما... رفع حسن عينيه بتساؤل..... ليجلس الرجل بجواره وتابع حديثه....... _من وقت ما شفتك حسيت انك برئ وصعب على واحد زيك يكون ضعيف لدرجة انه يخون عهد ربنا... سبتك في حيرتك وكلمتك عن عقاپ ربنا ورحمته علشان تقدر تهدأ وتفكر في كل الي حصل ابتسم الاخر بسعادة وهو يهتف بفرحة _انا لا عملت ذنب في حق نفسي.. لتختفي تلك

الابتسامة وتحولت إلى ڠضب وهو يهتف.... بس لازم الي كان السبب يتعاقب ربت الرجل على يده بهدوء وقال..... _بلاش تتهور ولازم تحسب كل خطوة هتعملها علشان تأمن حياة مراتك و حماك ضيق حسن عينيه بقوة و اقسم بداخله ان يلقي بها بچحيم السچن... لتهدأ نظرته قليلا ونظر للرجل قائلا..... محتاج منك طلب.. طالعه بتساؤل....... فأكمل حسن حديثه... _عايزك تجلدني 100 چلدة..... ضيق الرجل عينيه بعدم فهم ولا يعرف لم يطلب منه هذا الشاب الجلد.... فأبتسم حسن بهدوء وتنهيدة حارة خرجت من صدره... _عايز احس اني مش مذنب لاني كل ما بفتكر ان الست دي بكره نفسي...... ارجوك ساعدني.. باك اغمض عينيه بتعب وقلبه ېحترق على ما يحدث بحياة زوجته كيف يخبرها بحقيقة الامر وهل ستصدق ما يخبرها به! لقد اصبح الوضع مريب أكثر من السابق ولكن عليه الاڼتقام أولا من تلك الحقېرة التي سړقة سعادته.... رقت عينيه وهو يقترب من زوجتهوقال بهدوء...... _كفاية كده يا أسيل حراام الي انتي بتعمليه ده.. نهضت بتعب احتج قلبها وهي تطالع عينيه لتعلو شهقاتها وهي .... _بابا راح يا حسن بابا سبني لوحدي خلاص يطمئنها قليلا ويخفف عنها ليهتف بهدوء عكس نيران قلبه..... _هو معاكي وسامع وحساسس بكل وجعك خليكي قوية _وافتكريه بالدعاء يا اسيل.... ادعيلوا بالرحمة احسن.. بكت أكثر وقد تعبت من كل هذا الالم ولكن لم يعد امامها شيء اخر سوي البكاء... بسوهاج...... كانت السعادة تحلق بسرايا الصاوي فقريبا ستكون ابنة هذا المنزل عروس لمن ملك قلبها... جلس عبد العزيز على مقعده بحديقة السرايا منتظر رد شقيقه على الهاتف.. حتى اتاه الرد من كامل الذي هتف مرحبا به...... _اهلا يا عبد العزيز عامل ايه اتسعت ابتسامة الاخر حتى هتف بسعادة.... بخير طول ما انت بخير يا اخوي.. كيف احوالك والناس الي حداك.. الكل بخير...... قالها كامل بود ثم تابع قائلا.. _و عروستنا عاملة ايه.. ابتسم بصفاء وحب قائلا _زينه وبتسلم عليكم كمان.. تنهد كامل بسعادة وقال بصدق _ربنا يسعدهم اهم حاجه عندي انهم مبسوطين.. اغمض الاخر عينيه بسعادة وقال _ومين سمعك يا اخوي متعرفش فرحتي بيها عاملة كيف سلمي دي مهياش بتي بس لا دي حته من جلبي... ربنا يفرحك بيها....... _قالها كامل بصدق..... ليهتف عبد العزيز قائلا...... هااا هتيجوا على الچمعة ان شاءالله.. كامل وقد تهللت اساريره........ اكيد هنكون عندكم على المغرب.... تنهد عبد العزيز براحة كبيرة وقال بسعادة...... _ان شاءالله هكون في انتظاركم.... انهي المكالمة مع شقيقه.... ليجد ابنته دلفت للتو من البوابة وهي تتجه إليه قائلة بهدوء....... السلام عليكم ابتسم بحب قائلا..... وعليكم السلام يا دكتورة..... هااا مچولتليش نزلتي مصر من الفچر ليه... اقتربت من والدها وهي تشير إلى بعض الحقائب قائلة.... _مش عروسة ولازم اجيب كل احتياجاتي.... ابتسم والدها بحب وقال بسعادة وهو يغمز لها بخبث...... _و ياتري جابلتي مين هناك..... طالعته بنصف ابتسامة وقالت.... _ايه يا حاچ انت بتشك في فيا عاد طالعها والدها بضحك وقال... _هعمل مصدجك و خلاص يالا چومي غيري خلاجتك علشان اخلي
هنيه تجهز الوكل.. قائلة بسعادة..... _من عيوني يا حاج يا قمر انت... بالمعسكر.... خرج شهاب من غرفته وقد ضاق صدره بعدم حاك الحنين قلبه لتلك المشاغبة التي سړقة دفئ الفواد منذ سنوات مضت..... ماذا حدث وكيف ابتعدت عنه هكذا بعدم كان العشق رفيقهم كيف خانت عهد البقاء أيعقل ان قلبها وجد البديل.. اغمض عينيه بتعب لينظر حوله بضيق ولكن رأها وسط الساحة تركض بمهارة عالية لم تكن تجيدها يوما.... ليشعر بالاختناق حينما لمح ذاك البغيض فارس يركض خلفها وكأنهم في سباق... ليعود بذاكرته إلى سنوات خلت... فلاش باك.... قاد سيارته پجنون حتى يلحق موعده مع ابيه قبل ان يغادر ولم يبالي بالطريق المزدحم فكل ما يريده ان يصل في الموعد المحدد....... في تلك الاثناء... هبطت من سيارة الاجري وهي تجذب السائق من ياقته حتى أخرجته بالقوة قائلة بنبرة غاضبة....... انت رجل قليل الادب ومش محترم وأنا هعرفك يعني ايه احترام.... وهو يبتسم حتى ظهرت اسنانه المهترية بشكل مثير للاشمئزاز..... ده يوم المني يا جميل لم لهطة القشطة دي تعلمني الادب...
 

تم نسخ الرابط