دائرة العشق
الاكبر.... محمود سليمان البدري... تجاوز الثالث والخمسون من العمر وهيئته تنم عن جبروت وقسۏة تخفت بداخل عينيه... ابتسمت يارا بتكلفة وهي تصافحه بتوتر من نظرته المريبة لها حتى قال بنبرة كالجليد.... منورة اسيوط يا بت اخوي ابتلعت رايقها بتوتر ظهر على قسمات وجهها لتهتف هي بنبرة متعلثمة..... مرسي.. منورة بأهلها... كانت نظرات الكراهية كامنة بعينين محمود تجاه ريان بالاخص وهو يرمقه بشرز وڠضب بينما كان يعرف ما يجول بقلبه ولما كل هذا الحقد..... فقد افسد عليه مخططه.... محمود هو الابن الاكبر للعائلة وهو من ساهم في تكبيرها وازدهار ثروتها فكيف الان يستطيع التخلي عن جزء كبير من تلك الثروة لبنات شقيقه ....... اما بالنسبة للابن الثاني.. مصطفى سليمان البدري...من افضل اطباء القلب بالمنطقة ولديه مشفي كبيرة بالمجان لمعالجة ابناء بلدته... إلي أن هتف كبير العائلة..... _الليلة هتكون ولا الف ليلة علشان رجوع بنت الغالي وكمان كتب كتاب حفيدتي مريم محمود على ولد عمها خالد مصطفى.... ارتفعت اصوات الزغاريد من الداخل و اتبعها اصوات الطلقات الڼارية.. ما ان سمعت اصوات الطلقات حتى احتصنت ذراعه پخوف وهي تتمسك به بقوة حتى اخفت وجهها داخل صدره.. بينما طالعها بذهول من فعلتها وخۏفها الذي سكن ملامحها بالطابق الثاني لمنزل عائلة البدري تجمعت فتيات العائلة وبعض النساء... لتذهب إحدهن وجلست بمفردها بعدما ضمت ركبتيها إلى صدرها محاولة حبس دموعها فقد اتخذ جدها قرار زواجها... مالك يا عروسة زعلانة اكده.... قالتها زوجة اخيها... رفعت اعينها السوداء ك عتمتة الليل وقالت بصوت يشبه البكاء..... چدي قرار يچوزني ل خالد طيب مش المفروض يعرف رأيي الاول..... جلست علا..بجوارها وقالت بصوت هامس..... الي يسمعك اكده يچول انك مريداش تتجوزي اخوي البشمهندس خالد.... وان الحب الي في جلبك ليه كلوا راح ازداد نحيبها وعينيها لم تكف عن البكاء حتى قالت بحزن _اديكي چولتيها البشمهندس خالد... وانا حيالله كل الي معايا دبلوم تچاره.... وبعدين انتي مبتشوفيش خالد بيعمالني كيف ده اول ما بيشوفني كنه شاف عفريت تنهدت الاخري بحزن وهي تربت على كتفها بحنو حتى قالت..... وچع الجلب صعب يا مريم... يعني انتي هتنبسطي لو اتچوز دكتورة ولا بشمهندسة غيرك... لا....... قالتها برفض وقلب قد هلع لأجله... ولكن اغروقت عينيها بالدموع مرة أخرى حتى قالت پبكاء مرير _الموت اهون عليا ولا اشوفه مع غيري.... اخوكى هو فرحة عمري ونور حياتي يا علا... ابتسمت علا بهدوء وهي تحتضن كفها قائلة بسعادة.... خلاص ترمي حمولك علي الخالق وهو يفرچها من عنده.. امسحي دموعك دي وخلينا ننزلوا علشان نشوف بت عمنا والا زمان چدي هيولع فينا... احتضنتها مريم بسعادة وهي تترك الامور كما يرتبها المولي عز وجل وقالت بحب صادق..... انتي طيبه جوي يا علا ربنا يسعدك ويفرح جلبك ويرزقك بالذرية الصالحة انتي و ادهم اخوي... ابتعدت علا عنها وهي تحاول رسم الابتسامة على شفتيها قائلة بهدوء..... خلاص بلا دلع ماسخ يلا جومي شوفيلك مصلحة... نهضت مريم مسرعة لخارج الغرفة بينما هبطت دمعة مريرة على وجهها وهي تهتف بدعاء.... يارب يارب ارزقنا بالذرية الصالحة انا و ادهم احنا ملناش غيرك _انتي هنا يا علا وبقالي ساعة بدور عليكي...... هتف بها زوجها وهو يطالع عينيها الباكيتين ليهتف پخوف ظهر على قسمات وجهه..... _ پتبكي ليه يا علا... مين زعلك... هزت رأسها بالنفي وهي تطالع زوجها الحنون وعينيه البنيتين التي لمعت ببريق الخۏف والعلع لتهتف بكذب.. _لا مش ببكي دي حاچة دخلت في عيني... _بتكدبي عليا على اساس اني محفظش ملامحك وعيونك وسبج وجولتلك اني محبيتش ولا هحب غيرك واذا كان موضوع الخلفة ده تاعب جلبك انسيه علشان انا مش بفكر فيه... _بس انا بفكر يا أدهم..... قالتها پبكاء وقلب ارهقه الانتظار.. خمس سنين وانا بستنه ومفيش چديد مجدراش اتحمل نظرة مرات عمي وهي بتعاتبني.... اتچوز يا أدهم وهات عيل يشيل اسمك... انا الي بطلبها منك.. _خلصتي حديتك يا بت عمي... قالها بضيق وبرود ثم تهجمت ملامحه وهو يهتف.... _لأخر مرة يا علا هجولها ليكي.... جواز تاني مش هتچوز.. ومش عايز عيال غير منك انتي... ولو ربنا أراد اننا ميكنش لينا عيال.... انا مش هتچوز... فاهمة يا بنت الناس... انا مش رايد غيرك من الدنيا ولا عايز منها غيرك... انتي اختي وحبيبتي ومراتي انتي كل حاچة يا علا... وصوت بكائها ېمزق بأوتار قلبه _حقك عليا يا ادهم سايق عليك النبي ماتزعل مني... انا بتمني من ربنا ياخد من عمري ويزيدك ابعدها قليلا وهو يحتوي وجهها بين كفيه قائلا بحنان... _وانا مش عايز عمر زيادة طول ما انتي مش معايا.. تبسمت بعشق اذاب قلبه حتى قال بمشاكسة ..... _وجدي الي فاضل شوي وېصرخ علينا... هتچوله ايه عاد تنهد بعشق هجوله عاشق
يا چدي حمحم بهدوء حتى لا يخجلها امام الجميع..... بلاش توجعي دماغ بت عمك خوديها على اوضتها علشان ترتاح شوي هزت رأسها بسعادة وهي تأخذ يد يارا بهدوء قائلة... _تعالي معايا نهضت يارا بعدما اخذت الصغيرة من فاطمة بعدم غلبها النوم وسارت وسط انظار ريان وبينما تسير يارا حدثتها مريم قائلة بتساؤل.... هي دي بنتك ضمتها يارا بحب وقد تذكرت ارتباطهم وشكل حياتهم الجديد حينما تذكرت حديثه بالامس ان تصبح ام للصغيرة .... _لا دي بنت ريان بس هي زي بنتي بالظبط تقدمت مريم حتى منعتها من السير وقالت بلهفة وتساؤل.. صحيح هو چوزك ده تقفيل بلاده ضيقت عينيها بعدم فهم حتى تابعت الاخري قائلة... اصله غريب اكده شبه ابطال الروايات و الممثلين الاتراك شردت قليلا وقد طرق ذهنها عينيها الزرقاء وقسمات وجهه القوية فتسللت الابتسامة إلى ثغرها من فتنتها به.. هااااا رحتي فين يا چميلة الچميلات.... قالتها مريم بتساؤل... ثم تابعت حديثها...... اوعا تكوني بتغيري عليه كيف علا مرت اخوي... طالعتها بعدم فهم... فضړبت مريم رأسها قائلة بخبث وهي تهمس لها..... علا دي سندريلا السرايا هي و ادهم اخوي... بيعشقوا بعض بچنون والكل يحبهم.... ويتمنالهم الخير... إلا امي.... دلفوا سويا إلى احدى الغرف الكبيرة بالطابق الثالث... حتى اغلقت مريم الباب خلفها وتابعت بحزن..... اصل علا عندها مشكلة في حكاية الخلفة و امي كل شويه تسمعها كلام يسم البدن في الطالعة والنازلة رقت عينيها بالدمع على ما تفوهت به مريم وشعرت بالاسئ على حال تلك الفتاة... لتكمل مريم قائلة..... بس الحمد لله اخوي ادهم رافض يتچوز وجالها للكل بالنص اكدهيا چدي انا مش ناوي اتچوز مهما عملتوا لاني بحب مرتي و مريدش غيرها من الدنيا... ومن وجتها و امي هتفرجع من علا و ادهم بس ربنا يصلح لهم الحال.. ظلت يارا صامتة وتستمع حديث مريم التي لم تكف عن سرد افعال العائلة لتهتف بتساؤل.... هو انتي هادية اكده على طول. ازي مش فاهمه...... قالتها يارا بتساؤل... فتابعت مريم قائلة... اصل مليكة اختك... زيك كده هادية على طول ولم بتيچي اهنا مش بتجعد غير مع چدي و چدتي بس الشهادة لله امي ومرت عمي بيخافوا منيها كنهم شافوا عفريت.... يا بوي عليها نظرة كلها شړ بتخليهم يحطوا لسانهم في خشمهم و لا يجدروا ينطقوا معها بحرف واحد... تبسمت بهدوء وهي تتذكر ملامح شقيقتها القوية ولكن ما اثار تساؤلاتها لم بعد تلك السنوات لم تعتاد عليهم.... بينما نهضت مريم وهي تعدل حجابها قائلة...... طيب هسيبك ترتاحي شويا علشان ارجع باليل اكملك النشرة بالتفصيل وهروح اجهز حالي.... هو انتي مريم الي كتب كتابها النهاردة.... قالتها يارا بتساؤل ثم تابعت.... ولا في مريم غيرك.. هزت مريم رأسها بالنفي قائلة..... لا وربنا مفيش مريم غيري وخالد واحد بس هو الي هيكون چوزي.. لتبتسم خجل وهي تخرج من الغرفة مسرعة إلى غرفتها ولكنها اصتدمت بجدار صلب قوي وعينين عسليتين كالجمر المشتعل..... حملقت به وهي تتراجع للخلف قائلة بتعلثم.... خالد انا اصلي هي انا... رمقها بغيظ وڠضب وقال بصوت اجهش.... مش تفتحي قدامك ولا انتي مش فالحه غير في الرغي واللت والعجن.... والكلام الماسخ رفعت عينيها السوديتين التي لمعت بهم الدموع وقالت بتمرد.. لو سمحت احترم نفسك انا مسمحلكش تكلمني اكده واصل.. تملك الڠضب من قلبه وهو يطالعها بغيظ حتى اطبق على ذراعها بقوة قائلا..... حسك عينيك صوتك ده يعلي عليا تاني... والا قسما عظما يا مريم اقطع لسانك و ارميه للكلاب فاهمة... تألمت من قبضته ورغما عنها هبطت دمعة مريرة من عينيها حتى قالت پبكاء.... ايدي يا خالد حرام عليك هتتكسر