دائرة العشق
من فرط غضبه ولكنه تفاجأ بصوت انينها وهي تحاول ابعد يده التي انغراست بلحمها.... نظر لها بذهول حينما رأي عيناها مغرقة بالدموع وهي تهتف بآلم.... ايدي يا ريان.. ولكنه دائمآ لا يعرف يحتويها.... بينما صعدت الاخري لغرفة الصغيرة وظلت بجوارها تبكي من افعال هذا القاسې.... ربما هي من اوقعت نفسها في محرابه لم يكن عليها الضعف امامه هكذا... لم استسلمت له كان بأمكانها الابتعاد عنه حتى لا قضى يومه بالشركة وهو يحارب عقله حتى لا يذهب إليها ولكن هل ستأتي في المساء... كما فعلت.... ربما _انت رايح فين... تنهد بهدوء وقال... _عندي مشوار مهم... كمل انت باقي الشغل سلام.... سلام وكمل انت باقي الشغل.... قالها عماد بحيره وهو ينظر إلى طايفه الذي غاب قائلا.... _هو ريان متغير ليه اليومين دول ولا انا الي مخي لسع... انقضي الوقت ببطئ شديد ولم يأتى حتى الان لم تأخر هكذا ايعقل اصابه مكروه.... اغمضت عيناها بقلق وهي تدعوا الله ان يرده إليها سلاما... . بينما ترجل الاخر من السيارة وهو ينظر إلى شرفة غرفتها حينما لمح طيفها خلف النافذة... اتسعت ابتسامته قليلا وهو يصعد الدرج حتى هدأت خطواته امام غرفتها ظل واقفا لعدة دقائق ولكنها لم تخرج مما جعله يشعر بالاستياء فأكمل صعوده للطابق الخاص به..... ظل يجوب الغرفة ذهابا و ايابا هل ستأتي..... ايعقل لم تنتظره ام مازالت غاضبة منه... ربما غفت دون وعي منها.... ولكنه لمح طيفها خلف شرفة غرفتها...... تنهد بضيق وهو يمرر يده بشعره..... بينما تساقطت امطار اواخر الشتاء بغزارة... كأنها تحتفل بولادة عاشقين من زمن اخر.... عاشقين يغلف قلوبهم العناد.... ولكن هل سيصمد كلاهما امام انذار العشق... لم تستطيع منع نفسها من الخروج حينما سمعت رزاز الامطار بالخارج فتسللت خلسة وهي تخرج إلى تراقصت بسعادة وهي تطلق صوت ضحكاتها بالعلن بعدم حررت قلبها من قيود الاحزان.... غير مدركة ان تلك العينين تتابع خطواتها و ابتسامتها التي سړقة لب عقله..... لم يعد قادر على البقاء أكثر حتى قادته قدميه للحديقة وهو يقترب منها بهدوء... حتى اصبح خلفها... بينما تتراقص الاخري بسعادة للتفاجأ به خلفها وهو يطالعها بعشق.... وجهها المببل بقطرات المياه وشعرها فتعلثمت بخجل وهي تحاول أخرج صوتها الذي هرب منها من فرط التواتر الذي أصابها.... فربما ېعنفها مجددا على نزعها للحجاب كما فعل بالصباح... لتهتف پخوف.. _انا مكنتش اعرف ان في حد صاحي علشان كده قلعت الحجاب... لمح بعيناها الخۏف الذي سكنهم وهي تتحسس آثر قبضته في الصباح.... تملكت غصة مريرة من حلقه وهو يمنعها من الرحيل حينما جذب يدها بهدوء _.............................آسف....................... طالعته بذهول وعدم تصديق... هل اعتذر منها... ايعقل ذاك الحنان النابع من نبرته لها... ابتلعت رايقها بتوتر وهي تهتف.... ايه.. اسف أحبيني بلا عقد ... وضيعي في خطوط يدي أحبيني لإسبوع لأيام لساعات ... فلست أنا الذي يهتم بالأبد أحبيني .. أحبيني ... تعالي وإسقطي مطرا ... على عطشي وصحرائى وذوبي في فمي كالشمع ... وإنعجني بأجزائي أحبيني ... أحبيني .. أحبيني بطهري أو بأخطائي ... وغطيني أيا سقفا من الأزهار يا غابات حنائي أنا رجلا بلا قدر ... فكوني أنتي لي قدري أحبيني .. أحبيني ... أحبيني ولا تتسائلي كيف ... ولا تتلعثمي خجلا ولا تتساقطي خوفا كوني البحر والميناء ... كوني الأرض والمنفى كوني الصحوة والإعصار ... كوني اللين والعڼف أحبيني .. معذبتي .. وذوبي في الهواء مثلي كما شئتي أحبيني بعيدا عن بلاد القهر والكبت بعيدا عن مدينتنا التي شبعت من المۏت أحبيني .. أحبيني .. لحظات ودقائق ساعات انقضت عليهم بلحظات لن ينساها.. خرجت من المرحاض حتى وقفت امام المرآة وبدأت بتمشيط شعرها قلوب_ارهقها_العشق دائرة_العشق الفصل_الثاني_والثلاثون لحظات ودقائق ساعات
ليا ولا بتاع المحجبات بس... اممممممممممممم غمغم بها وهو يقترب منها قائلا بنبرة ماكرة... _مش فاهم تقصدي ايه... هي الهدوم فيها حاجه غلط خليني اشوفها... ابتسم بخفوت وهو يأخذها من يدها حتى وقف بها بشرفة الغرفة يطالعن القمر سويا بعدم اصبحت السماء صافية كأنها لم تمطر و ذهبت الغيوم بعدم حرارت القمر من قيودها.... اتسعت ابتسامتها وهي تحتضن كتفيها من برودة قائلة بسعادة..... _القمر جميل اوي وهو بعيد عن الغيوم الي بتعكر صفوه... نظر اليها وهو يستند على حافة الشرفة قائلا.... تعرفي انك شبه القمر فكل حاجة... السما مليانة نجوم بس فيها قمر واحد بس.... زيك انتي في ستات كتير في الدنيا بس انتي غيرهم.... تختلفي عنهم بمراحل..... _عمري ما اختيلت ان في ست في الدنيا تغيير فيا حاجة وتشدني زيك.... او تحرك قلبي من مكانه.... بس كل الي انا محتاجه منك انك تفضلي زي ما انتي بريئة ونضيفة... ثم ابتعدت عنه حتى ترتدي ملابسها وترحل قبل استيقاظ الجميع.... انتهت من ارتداء حجابها وهي تهم الانصراف بينما كان هو مستند بظهره على الحائط يتابعها بعشق لتهتف هي بهدوء.... _تصبح على خير.. وانتي من أهله.... قالها بهدوء ورقه... بينما همت هي بالانصراف حتى قاطعها صوته الرخيم..... _لو مجتيش بكرا من نفسك... انا الي هاجي فاهمة... هزت رأسها بالايجاب وكادت ترحل إلى أن جذبها بقوة _هستناكي.... _كنت بأكد عليكي... طالعته بخجل وركضت من امامه مسرعة للاسفل... بينما تنهد الاخر بأشتياق واتجه إلى الشرفة... حتى خفق قلبه پجنون ليهتف بنبرة ارهقها العشق.... _عملتي فيا ايه يا يارا لحد ما قلبي عشقك وبقيتي زي الهواء منغيره اتخنق... اغمض عيناه بتعب وهو يحاول جاهدا السيطرة على مشاعره المشتاقة لها.... ولكن ما جعل قلبه يؤلمه هو حقيقة الماضي التي عاشها.... كيف يخبرها بما عاناه وهل ستكمل معه ان عرفت بأعمله المشپوهة... تري ماذا سيحدث ان ترك كل ذلك لاجلها هل سيستطيع حمايتها من ذاك المجهول الخفي..... معا... حتى استعادة واعيها حينما سمعت ذاك الصوت فألتفتت خلفها قائلة بذهول.... _مليكه... طالعتها الاخري بسخرية لم وصلت إليه وقالت... _اه مليكه... نستيني ولا البيه اخد عقلك... المچرم.. رمقتها يارا بتحذير قائلا پغضب وشراسة.... _اتكلمي عنه بأسلوب احسن من كده ريان بقا جوزي ثانيا منكرش ان ريان حياته مختلفة عني.... بس علشان اغيره لازم ابدأ بنفسي الاول لازم يكون أنسان مسؤول عن وحدة بتحبه تعالت ضحكات مليكه بسخرية وهي تردد پغضب... ابتسمت يارا بهدوء وهي تدور حولها قائلة بثقة.... _انا واثقه منه وعارفة ومتأكده انه بيعشقني.... الي زي ريان قليل اوي في الدنيا... وانا مش مستعدة اخسره علشان تفكيرك انتي..... و صدقينى هيجي يوم واثبتلك ان ريان مش زي ما انتي شايفه..... اقتربت منها وهي تشير على قلبها قائلة پخوف... _ياريت ده يحصل وميكسرش قلبك.... على العموم انا شغلي اتنقل كايرو تانى وعيني هتكون عليه......ولم عمي بلغني بجوازكم مكنتش اعرف انه لحق يغسل دماغك كلها... _لازم تعرفي ان يارا الضعيفة الي اي حاجه بتكسرها وتضعفها دي خلاص ماټت... انما الي قصادك دلوقتى واحدة هتعمل المستحيل علشان تحافظ على بيتها.... نظرت لها بسخرية وهي تتقدم صوب الشرفة حتى تمسكت بالحبل القوي الذي عصجته بحديد الشرفة لتهبط بسرعة امام انظار شقيقتها..... تنهدت بتعب ورجاء من الله إلا يفرقها عن زوجها... وان يقدرها على تتغير مجري حياته.... بالاسفل... كادت تتسلق اسوار القصر حتى أتاها صوته وهو يهتف