دائرة العشق
إليها ويضرب ذاك الجاسم ولكن ما منعه رؤية الابتسامة تحلق فوق شفتيها... ألتفت سلمي حينما شعرت به ونظرت له بأنتصار ها هي حققت مبتغاها في الاڼتقام لكرامتها ذاك اليوم اقسمت ان على ما فعله بها ولكن هل سعدت بم فعلته به هل تكمن سعادتها بتآلمه ايعقل انتهت من الآلم ام ان رحلة الچرح والعڈاب اوشكت على الاقلاع... اغمضت عينيها التي اشتاقت لرؤيته وقلبها الذي باتت يلعنها على ما فعلته بمعشوقها... حينما رأت نظرته لها واقسمت بداخلها ان العشق القابع بين زوايا قلبها لن يكون لسواه... في اسيوط... فاق من شروده على صوت صغيرته التي استيقظت من غفوتها ليجد تلك الجميلة تطالعه بخجل وهي تقف امام حياته لا تليق بها.. بينما ضړبت رأسها پغضب وهي تهتف..... نظرت إلى هيئتها بالمرآة وقالت بحزن.... هزت رأسها بالنفي و اعتلي الڠضب وجهها قائلة...... اغرقت عينيها الدموع وهي تطالع انعكاسها بحزن..... _ده جواز صوري مش اكتر... وكلها يومين ويخلص.... الي بدفئ... ايعقل عشقته كيف ومتي احبته ف ليس بهين عليها العشق والشغف.. تبسمت يارا بخفوت وهي تطالعها بسعادة قائلة.... _ايه الي صحاكي يا قروبة.... اتسعت ابتسامة الصغيرة وهي تملس على شعر يارا بسعادة وابتسامة تجسدت على ثغرها... ضيقت يارا عينيها قائلة بمشاكسه....... _عجبك شعري بكرا تكبري ويكون عندك احسن منه..... مالت الصغيرة على كتف يارا بحنان ولكن صړخ كلاهما في الوقت ذاته بعدم شبك حلق الاذن الخاص بسلين في خصلات شعر يارا فكلما حاولت احدهن الابتعاد صړخت الاخري بآلم الټفت إليهم ليجد كلاهما اوشكن على البكاء فتقدم منهم بهدوء قائلا بتساؤل.... _ايه الي حصل... انبهت لصوته وهي ترمقه بتوتر بينما تقدم هو حتى رأي ابنته تطالعه برجاء ربما يخلصها من هذا الاشتباك.... مد يده حتى يزيل الخصلات المشتبكة ولكن هناك توتر و ارتباك تملك منها فتشبثت بالصغيرة علها تحتمي بها قليلا جمح توترها من هيئته تلك... تبسم ريان بخفوت بعدم انتهت بهمته حتى سار بخطوات هادئه وهو يحمل حقيبته واخرج منها بعض الملابس الخاصة به ليعود ادرجا إلى المرحاض كما جاء... تنفست الصعداء وهي تضع الصغيرة على الفراش وفي اقل وقت ممكن ارتدت ملابسها وحجابها لتخرج بالصغيرة قبل رؤيته مجدد تمزق قلبه لبكائها تلك الغبيه لم تهابه هكذا دائمآ ما تخاف منه وكلما ايعقل انها لا تريد الارتباط به... هل تكن مشاعر لشخص اخر.. ولكنها كانت تعشقه منذ الصغر كيف تخلت عن ذاك العشق... ايعقل نبرته الغاضبة وجفائه معها هو من فعل بها هكذا... اغمض عينيه وهو يكور قبضة يده پغضب... إلي أن قال جده بهدوء..... _روح انت يا خالد دلوقتى وانا هتكلم مع مريم شويا... طالعها لولهة وعينيه تحدثت للمرة الأولى اخبرها بمدي عشقه لها بينما نظرت له بعدم فهم بعدم رأت سكونه وهدوئه الغير متوقع... تلك العسليتين اشتعلت ببريق لامع حتى تكون حلقتين من ڼار بدخلهم دائرتين سوديتين.. ليرحل بعدها وترك الامر لجده يفعل ما يشاء.. أجعدي يا مريم... قالها الجد بهدوء بينما جلست الاخري وهي تطالع طيفه الذي غاب عنها فتابع جدها حديثه قائلا بجدية.... _انتي صوح مريداش تتجوزي خالد ولد عمك.. اخفضت رأسها بحزن وهتفت بصوت متحشرج يأبي الخروج.... _ايوه يا جدي انا و خالد مختلفين.... هو متعلم
اسمعيني احنا لازم نتكلم و اوعدك اني مش هتخطي حدود الادب معاكي.... لمحت بعينيه صدق حديثه فقالت بجدية..... _تمام خلينا نتكلم..... خرجوا سويا إلى احدي المقاهي المجاورة للجامعة... و اعتذر لها جاسم عما فعله بحفل شقيقته... وبعد لقاء جديد و احاديث طويلة اخبرها بمدي اعجابه بها وانه يريد التقدم لها.... ان كانت لا تمانع.... في تلك الاثناء كانت محاولات كريم في اصلاح علاقتهم لم تنجح بعد ولكنها.... رأت انها فرصة مناسبة حتى تكسر قلب كريم.... ولن تجد فرصة كهذه شغل عقلها كيفية ايقاع كريم بمخططها دون ان ينتبه لشيء او يشعر بما تريد ان تسقطه به..... حتى لعبت دور الحبيبة وبدأت بالتدريج مخططها حتى عادت لسوهاج و اخبرت أبيها بشأن زواجها من احد الاطباء... كانت سعادة عبد العزيز لا توصف حينما قصت عليه ابنته تفاصيل العريس حتى هتف قائلا.... وهو شافك فين تبسمت بتكلفة قائلة..... هو اخوا زميلتي وكمان انسان محترم وكان بيوصلها الجامعة وشافني... كاذبة للمره الاولى تكذب على ابيها ولكن هذا ما تريده حتى تكمل مخططها.... لتهتف بعدها.... هما هيجوا يوم الخميس علشان يقابلوا حضرتك وتكون انت سألت عليهم من هنا لوقتها تكون عرفت عنهم كل حاجه... انتي بتجولي ايه يا سلمي.... قالها والدها بعدم فهم ثم تابع..... _هو سلق بيض يا بتي..... ده جواز وانا لازم اعرف كل كبيرة وصغيرة وبعدين هكلم عمك كامل واخد رأيه... لا...... قالتها برفض وخوف حتى تابعت بقلق وكذب... _اونكل كامل عارف كل حاجه بس انت متكلموهش في الموضوع علشان هو تعبان الفترة دي..... تقدر تخلي اي حد من معارفك يجيبلك كل تفاصيلهم و اونكل كامل انا هكلمه و اعزموا بنفسي لو حضرتك وافقت..... وبعد ذاك اليوم تم ما خططت له دون أن يشعر احد بم تنوي فعله باااااااك..... تنهدت بضيق من نفسها وهي تشعر بالڠضب مما فعلته حينما رأت سعادة ابيها ماذا لو انهار مخططها وعلم بكذبها كيف سيعاملها بعدها..... بأسيوط.... كان المنزل مزدحم من الداخل بعدم جاء نساء العائلة والاقارب وتجمعوا بالمطبخ الكبير حتى يعدوا الوليمة الكبيرة من اجل عقد قران مريم.... وعودة حفيدة العائلة.... اه يا ضهري الي اتكسر...... قالتها علا بتعب وهي تضع الاناء فوق الموقد... لتهتف والدة زوجها