عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
المحتويات
يحكى أن بنوتة جميلة جواها طفلة بريئة اتظلمت كتير و اتعذبت اخمتر وفجأة حياتها تتغير و تقابل عيلتها الكبيرة ما يين الطيب والشرير والظالم والمظلوم بقيادة كبير العيلة الحاج فايز ونشأت قصة حب خطېرة قصدى جميلة صبا قدرت ببراءتها وطيبتها انها تغير زيد وتعالجه نفسيا بعد فقدان زوجته وقدر زيد يغير نفسه ويعرف هو عايز ايه وانه مش مجبور على حاجة ڠصب عنه رغم كل اللى قابلوه من غدر وخېانة من اللى حواليهم الحب الكبير اللى بينهم انتصر فى الاخر رواية مليئة بالاحداث والصدمات ومفاجات ونهاية واقعية الظالم اخد جزاءه والمظلوم ربنا عوضه ابدعتى يا ياسمينا تسلمى يا خطېرة
صبا حسين فايز واصل
فى سياره فارهه كانت تحدق من الشباك تتطلع بقلق على الماره غريبى الوجوه عنها عن تربيتها والمدينه الراقيه التى
عاشت بها فجأه أتت بها الاقدار إلى هذه الجزيره النظرات الغريبه التى تصوب نحوها لا تعطيها أى شعور بالارتياح
يزداد القلق عندما ترى كم البؤس المنتشر على تعبيراتهم حاولت أن لا تلتفت وتركز أكثر بما تسمعه من موسيقى صاخبه
وجهها لتطمئن أنها مازالت تحتفظ بمساحيق التجميل التى تضعها بكميه قليله رأت إنعكاسها وتحسست وجنتيها البيضاء
كانت دقيقه الملامح لدرجه تجعلها تشبه الكوريين عدا عينها المتسعه الصافيه كالعسل عدلت حجابها القصير وتركت
يتضح من ملابسها وهيئتها ككل أنها مهوسه جدا بالازياء والموضه لكن هذه الموضه التى تتبعها لن يتفهما أحد فى
هذا المكان هى فى أبعد نقطه عن التطور ما ترتديه الآن بين الحين والآخر تلقى نظره عابره لكنها
فى منزل فايز الواصل
تجلس ونيسه فى صالة الاستقبال الواسعه إمرأة كبيرة السن لكن ذات صحه جيده وقوة تضحح على
ها لكن وجهها العابس وتوترها الزائد يفصح عن شئ كارثى حدث بالفعل
على الدرج كان ينزل زيد نادر الواصل شاب تخطا الثلاثينات بسبع أعوام ذا طول متوسط واكثر ما يميزه
ناعسه كاللون شعره تحتفظ بحزن عميق يرتدى قميص أزرق من خامة الجينز وكذلك بنطال من نفس الخامه يضج بأناقه
قد لا تناسب المكان بالكامل ربما لأنه تربى بمكان مختلف عن هنا لمده معقولة أمعن النظر فى ونيسه التى تجلس غير
_ شكلك بيقول إن فى حاجه مش مظبوطه
نهضت من مكانها
وتحركت صوب الباب وكأنها بإنتظارشئ مهول تحرك خلفها يعرف أنها عزيزه الكلام لكن بالنهايه
هو الوحيد الذى تتحدث معه هتفت وهى تنظر إلى بوابه القصر الكبيره
_وبعدين فى عمك اللى بعت لينا مصېبه دا
ضم حاجبيه وتسأل دون فهم
_مصيبه ايه يا امى
إنزعجت من عدم فهمه علما بأنه يعلم بالامر فزمجرت بالرد
_بته هوما عندوش نظر ولا ايه البيت فى تلات شبان
نفض رأسه عندما فهم مقصدها وزفرمجيبا
_ هو احنا برضوا هنبص لعيله دى عيله وبعدين مين قال انها هتقعد معانا دى هتقعد مع جدى فايز
وهتشيل عنك
رمقته تهانه وردت بسخريه
_وهو بيت جدك فايز فين ما اهو مفتوح على بتنا وبعدين فى أب يرمى ضناه
أجاب زيد موضحا
_ اللى فهمته انه خاېف عليها من مراته الجديدة ألا تعاملها وحش ولا تأذيها خصوصا إنه مسافربرا مصرفقرر يبعتها عندنا أممن ما يسبها عند اخت امها الله يرحمها وانتى عارفه خالتها عامله ازاى
إستمرت سخريتها فى لهجتها بالاجابه عليه
_ يا على طيبة قلبك يا ابنى وانت مفكر انها مش زى خالتها دى عايزه تطلع مغنيه والكلام دا من بق ابوها ووصى ابوك يخلى عينه عليها عشره انت فاكر ايه العرق يمد لسابع جد..دى بت العقربه بشرى
يعرف زيد كل تاريخ العائله ويعرف ماهية بشرى لكن هذا ليس داعى لهذا القلق الذى يعتريها حيال طفله لاحول لها ولا قوة.
حرك رأسه بهدوء وقال
_على كل حال أهو عمى عمل خير بمجيها هنا هنا البلد صغيره ومافيش حاجه فيها بتستخبى وكدا كدا هى عيلة صغيره ومع الوقت هتدرى علينا وعلى طبعنا وتبقى بتك اللى مخلفتيهاش .
وأخيرا إنفعلت ونيسه وهذا لم يكن أمر دارج بل شئ نادر للغايه إلتفت إليه وصاحت به
_ ما انا بتكلم عشان البلد صغيره البت دى لو عملت حاجه كدا ولا كدا سيرتنا هتبقى على كل لسان وانت عارف كلامهم واستنظارهم الغلط
نظر فى عمق عينها وهو يقرأ ما وراء ڠضبها ليست فقط ور إبنة حسين بل ور النسخه الثانيه من بشرى
زفر أنفاسه على مهل وقال _ دى لحمنا فى حتى لو عملت حاجه هتمسنا اهو هنا هتبقى تحت عينك وعين جدى وانتى ماشاء الله عليكى مربيه تلات رجاله مش هتعرفى تربى عيلة زى دى.
زفرت پألم وهى تنوح قائله
_ااه يارب استر حاسه بقبضه فى قلبى ومش مرتاحه
وكأنها تذكرت شئ هام فأردفت
_ بنتك فين
أجاب
_نامت بالله شوفيها وما تخليش حد يقرب منها انا مش بحب حد يا غيرك دى غاليه وبنت غاليه
إنتهى الحديث بفتح بوابة المنزل الواسعه من قبل أفراد الحراسه تمهيد لدخول السيارات فى الشرفه
الموازيه وقف فايز الواصل الجد الاكبر
تهدل جلد وجه لا يعنى أنه هرم بل هذا ما يزيده وقار وقوة
وهيبه يجعلك تراه ليس بهين بل رجل ما نساه من تجارب الحياه أكثر مما تعلمه كل هؤلاء له نظره ثاقبه
بأعينه السوداء اللامعه التى تشع ذكاء وفطنه طويل القامه عريض المنكبين يطرح على كتفه عبائه مفتوحه
بلون أسود يزيده ضخامه نظرت ونيسه تجاه وتسألت
_ من إمته وهو بيطلع يستقبل حد
إلتف نظر زيد إلى جده ورمقه بنظره قصيره حتى شهقت ونيسه پصدمه قائله
_ يا ويلك يا ونيسه
عاد بنظره إلى البوابه ليطالع سبب صډمتها وقعت عينه عليها لم تكن صغيره
لكنها لا تزال فى نظره صغيره ترتدى حجابا كعدمه وبنطال ضيق يعتليه جاكت قصير بالكاد يصل إلى نصفها
العلوى الاكمام لم تكن مكتمله للمعصمها بل تبرز ساعة يدها وحليها الذهبى ذو دليات الرنانه نظراته السريعه
المتنقله عرف تماما أن صدمة ونيسه لم تكن من فراغ
من جانب صبا رفعت عينها لتشاهد هذا القصر الواسع بمقدمته المستديره الواسعه على الطرفان شرفتان ممتدتان
بسور عال أسفله ترقص الأزهارمبنى على مساحه شاسعه يعيش به كل أفراد عائلة الواصل تحت رعاية كبير
العائله فايز الواصل الآن سمحت لها الفرصه لترى القصر الذى سمعت عنه وبدأت تفهم إصراره على تجمع
عائلته بالكامل به بالنهايه .
رأت ونيسه وكذالك الوسيم الذى يقف جوارها ألفته قليلا بعدما شاهدت تقريبا كل شاب القريه فى الطرقات قبل أن
تصل إلى هنا وبالنسبه لها كان هذا ألطفهملكنها لم تهتم نظرت بالجهه الآخرى ولم تبذل مجهود فى التعرف على جدها
فايز هرولت بإتجاه بإبتسامه واسعه وإكتفى هو بتحريك رأسه بإيماء دون ظهور أى تفاعل على وجهه .
_ هى دى اللى هتبقى بنتى يا زيد
كان هذا سؤال ونيسه الذى ألقته بتعصب
نفض رأسه بيأس ثم أشاح بوجه بعيدا عندما إستمرت فى الحديث
_أنا قلبى حاسس البت دى هتخلى الدار تولع ...
قاطعها قبل إضافة المذيد
_ دول تلات شهور ابوها يرجع من السفر وبعدها يحلها ربنا
دارت على عقبيها من أمامه وتبعها مرغما لإستقبال ضيفتهم الجديده والخطړ المحتم على منزل آل واصل
يتبع في حلقة جديدة .
إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب
بالداخل
جلسوا فى غرفة الاستقبال الواسعه للترحيب بضيفتهم الجديده صبا ليس الجميع فقط فايز
وزيد وونيسه كانت تجاهد الابتسام لهذه الوجوه العابسه والغريبه عنها لتكسب مودتها
ولو قليلا حتى تستطيع العيش فى هذا المكان المؤقت الذى قرر والدها إنتقالها إليه لرغبته
فى الاطمئنان عليها لكن هذه الابتسامات التى توزعها على الور لم تجدى نفعا فالكل
متهجم وكأنهم لا يعرفون معنى الابتسام بدأت تشعر فعليا بالحرج أنقذها منه جدها
بصوته الخشن وهو يقول
_ البيت زاد نوره أنا وصيت يتوضبلك أوضه جانبى عشان لو إحتاجتى أى حاجه
وقبل أن تكتمل إبتسامتها برضاء وتهم لشكره تدخلت ونيسه تهدر بنفى
_ فوق بتاع الشباب يا حاج خليها تحت أحسن فى جناح الضيوف
رمقها بنظره ناريه وهتف پحده
_ من إمته وأنا حد بيرجعنى فى كلمتى يا ونيسه
رغم حدته وقوة نظرته إلا أن ونيسه لم تبدى أى خوف وكأنها معتاده على هذا وأكثر ردت بثبات تحسد عليه
_ انا بقول كدا عشان البيت فى تلات رجاله ودى مش طبعنا
رغم درايته بما يصح لكنه لن يتراجع عن قراه لطالما إنتظر عودتها هى ووالدها إلى المنزل الذى بناه خصيصا كى
يسعهم جميعا وينعم بهم حوله ووجود صبا الآن كان أمنيه حصل عليها للتو هتف پشراسه
_ طيب خلى حد من التلات رجاله اللى عندك يرفع عينه فيها وأنا أخليهملك تلات نسوان وقتى
كلماته جعلت صبا تكافح فى إخفاء ضحكتها عندما تحول وجه ونيسه إلى كتله من الډماء
من جانب ونيسه ملائت رئتيها بالهواء كى لا تختنق أساسا جلوسها أمام نسخة بشرى المصغره
تجعلها أكثر غيظانهضت من مكانها وهى تستأذن متحججه ب
_ هروح أشوف الغداء
زيد كان يتابع تصرفاتها دون التدخل أو حتى الإدلاء برأيه غامض بشكل مريب لدرجه جعلت بسمتها
تختفى وبعد توتر الاجواء بهذا الحديث الذى لم يولد بعد طرحت سؤلا جاهلا ووجهته لزيد
_ إنت مين
إستمر بالصمت وكأنه لم يسمعها رغم أن عيناه الحالكه أثبت أنه إستمع إليها جيدا ناب عنه
جدها معرفا إياه
_ زيد إبن عمك الكبير
أومئت بهدوء وقالت مجاملة
_ تشرفنا
اخير خرج صوته هاتفا ببرود
_ اهلا وسهلا برتك
رغم توقير الكلمه الاخيره لكنه قالها بطريقه مهينه للغايه كل شئ يوحى تهانته به نظراته كلماته المقتضبه
وصلت المعنى دون نقصان تفاقم الڠضب داخلها سريعا ونهضت من مكانها لتلتف إلى جدها
وهى تقول بضيق
_ ممكن اطلع اغير وارتاح ياجدو
حرك رأسه بالقبول واجاب
_ إتفضلى هنبعتلك على الغداء يكون باقى ولاد عمك جم
إغت ابتسامه على وجها كى تجاريه وبداخلها
متابعة القراءة