عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
المحتويات
وإن رفض
الجميع علا صوته وهو يحادثه بلهجه تهديده
_ مريم مش هتابت فى بيت غير بيت أبوها ولو صممت انا هخدها واليوم اللى بتيجه هنا هيتلغى
رفع ياسر ذقنه بتعجرف غير مبالى بتهديده وقال بتكبر
_ يعنى أنت مفكر إنك هتاخدها ڠصب عننا وانا واقف لى يا زيد هو انا عيل
دا انا افعصك قبل ما تفكر تخطى برجلك هنا.
_ ياسر ما تقولش يا شړ إشتر
إلتفت لزيد لتهدئه وإسترسلت
_وانت يا زيد روح وبكرا انا هجيب مريم وأجى
زعق بها پحده زيد
_ إنتى ما بتفهميش مريم مش هتبات هنا اصلا
وكأنه ضغط زر الانفجار الخاص بياسر كان يتتمنى سبب له وقد أتى هم ليلكمه
وهو يقول
_ إنت بتغلط فيها وانا واقف يا إبن
بعد منتصف اليل
وقفت صبا بشرفة غرفتها يجافيها النوم رأسها يصدح بأصوات عاليه وحولها صمت يخالطه صوت صرصور
الحقل ويتملكها الضجر من هذا السكون الذى يعطى مساحه كبيره لضجيج افكارها بالتوغل مسحت جبهتها
تمتمت تياء
_ يخربيت كدا
رفعت هاتفها لتنتقى أغنيه صاخبه وضعت سمعات أذنها لتنفصل عن هذا الهدوء وتهرب فى صخب تانى
امعنت النظر والحرس يفسح له البوبه يظهر من خلف المقود شخص طفله ولا يجد عائق بمواصلة القياده
رأته يترجل من السياره وقد إتضح ماهيته
عاد زيد يضم إبنته إلى ه ملابسه شبه مه ېنزف من فمه وجانب رأسه لكن يتضح عليه الاستكانه
الانتصار فى معركه شرسه يشبه أسد جريح يضم أشباله
الفرعيه إبتسمت بسعاده على إنتصار فى تنفيذ وعده حتى وإن كان بالقتال زاد إعجابها به وتمتمت رغما عنها
_ رجل بصحيح
سرعان ما إستنكرت إعجابها ووبخت نفسها مستأنفه
_ إيه اللى بقوله دا ما يولع دا ثقيل وجلف كمان
ثم عادت تكرر وتأكد فى قراره نفسها بإعجاب
يتبع الفصل الخامس .. ماتنسوش الكومنتات علشان الفصل الخامس ينزل بسرعة
الفصل الخامس
فى الصباح
تسللت صبا ركضا نحو غرفة زيد لم تقصد زيد ابدا كانت وجهتها الاساسيه مريم اشتاقت لها
ولتسليتها معهامن فرط حماسها دخلت الغرفه دون أن تطرق الباب كادت أن تخلعه دخولها المفاجئ
على زيد كان أشبه بعمليه إقتحام غاشمه لم تدركها إلا وهى تنظر بعينه الغاضبه وهو جالس على
إزاى تدخلى عليا بالشكل دا
أزاحت طرف خصلتها المتدلى للخلف وأجابته بحرج متعلثمه
انا فكرتك نزلت وكنت عايزه مريم
ضيقت عينها وهى تنظر حولها ثم تحول حرجها إلى إتهام وسألت بجديه
وكأن لها الاحقيه فى دخول أى مكان دون إذن
ثوانى كدا مش دى أوضة مريم لوحدها
ل فى جلسته ليوضح لها بضيق
لاء دى أوضتى
لم يهدأ فضولها وسألت من جديد
اومال أوضة مريم فين
لم يعجبه استمراها بالوقوف فى وسط غرفته بهذا الشكل الذى أصرت عليه
اشاح وجه عنها وهو يجيب بضجر
مالهاش اوضه مريم مش بتخرج من اوضتى ممكن تتفضلى
رغم حرجها منه إلا أنها هتفت بإنصياع
حاضر
لكنها تراجعت عن التنفيذ لتسائل من جديد بفضول
اومال هى فين
زفر زيد بحنق لا يريد إطالة الحديث معها دون سبب ربما هى عادته لكن معها
هى تحديدا كان مبالغا
مع نجلاء بتفطر
كادت تطير نحو إشارته واستدارت قائله
أوك
لم تصل قدمها إلى الباب حتى عادت إليه مما أثار إندهاشه مستنكرا فى نفسه تصرفاتها الغريبه
والغير مبرره فى بعض الاحيان تابعها تتقدم نحوه ببطءوبتركيز شديد جعله يردد فى نفسه بسخريه
لاء دى جايالى انا بقى !
اقتربت منه لتدقق النظر بچروحه التى لازالت واضحه فى جانب فمه وكذلك جبهته لم تبالى
بنظراته المندهشه ولا بحجم المسافه التى أوشكت على الانعدام بينهم وسألته مستفسره
بټوجعك
لم يجيبها بل ظل يرمقها ببرود ودهشه من تصرفاتها الغريبه جلست إلى جواره دون إستشارته
ومدت يدها إلى قطعة القطن الموجوده إلى جواره على طبق صغير غمستها بالمطهر وهمت
بتطبيه بإهتمام بالغ اقتربت من جبهته لكنه تراجع يسألها بجديه بالغه
إنتى مجنونه رتك
انتشلها من تعاطفها معه لسانه السليط فضيقت عينها وبادلته السؤال بأخر مستفزه إياه
إنت شايفنى مجنونه
التف لينظر حوله ويلفت نظرها بشكل غير مباشر إلى موقعها لكنها لم تفهم فإضطر للشرح قائلا تهزاء
الصراحه تصرفاتك بتدل على حاجه من الاتنين ياإما مجنونه يا إما ما إتربتيش
وكزته فى ه بغلظه لتنهره پغضب عارم من وصفه لها
تصدق بالله إنك جلف وانا غلطانه إنك صعبت عليا من اساسه
نهضت فورا من جواره بعدما نجح فى إستفزها لكن هذا لم يهدأغضبها تجاه إلتفت لتسترسل وهى
تصر على أسنانها وقد بدأ صوتها يرتفع رغما عنها
انا ما إتربتش يالوح انت لوح تلج والله ما عندك ډم وبارد وهقول لجدوإن شاءالله ټ
اتسعت عيناه وهو يستقبل وابل كلماتها الصاعقه والتى بات من الصعب إخراسها فهب من مجلسه سريعا
لتتراجعت تلقائيا وتزيد من تراجعها عندما وجدته يتجه صوبها
من جانبه هو إنطلق نحوها عينه كانت ترمقها بتحذير لكنها لم تفهمه ڠضبها كان كالغشاوة على عيناها
رفعت يدها لتحذره
انت لو ما إتلمتش انا...
فجأه قاطع كلماتها بأن أغلق الباب عليهما معا دب الړعب فى أوصالها عندما تصادمت بعينه الغاضبه
ولاحظت تحذيراته المتواليه لكن فات الاون هى الآن حبيسه فر غرفته وأسفل يده .
فى منزل إبراهيم شاكر
كانت ليله مظلمه عليهم عندما قضوا معظمها بالمستشفى لتطبيب يد ياسر لكن بالنهاية
عادوا للمنزل ولم يغمض لاحد فيهم جفن بسب ما سببه زيد من اضطراب شامل
والذى عبر عنه ياسر غاضبا
برضوا دفعت عنه وما رضيتش تخلينى أعمله مر
سحب ابراهيم ملابسه وكاد أن يشجها صائحا بضيق
اقطع هدومى ..احنا من ساعة ما رجعنا من المستشفى وانت مش عايز تنيمنا واللى نعيده نزيده
نشتكى مين زيد إنت عارف لو رجله خطت المركز إحنا مش هيبقلنا خاطر عند جده
تدخلت نهى لتردع أخيها المغلول من ه وكسر يده
وبعد ما تدخله يا ياسر تفتكر جده هيجى يطلبنى إزاى
التف إليها ياسر وصب ضيقه عليها
إنتى غبيه يا بت إنتى البعيده ما بتفهمش مش هيتجوزك دا ميل بختك ومۏت أختك خلاص
هبت من موضعها تزمجر بتخبط
يا سيدى عارفه بس عندى أمل انا تعبت من إنتظاره ما تجيش انت فى الاخر وتخربها خالص
تقرب إليها ياسر ورفع يده الملفوفه بالشاش الابيض وقال بتعصب
يعنى حتى بعد ما نى وكسر ايدى عايزاه
اجابته بتحدى
ايوا عايزاه اومال هقعد هنا زى قرد قطع اللى قدى والاصغر منى إتجوزه
الټفت لتوضح وجه نظرها للجميع
انتوا كلكم عارفين إن بيت ابراهيم شاكر مرهون بإشاره من عيلة الواصل ولو حد عايز يفلت
من الاشاره دى يبقى يقبل بأقل واحد فى البلد واحد اقل مننا انا خدت قرارى يا إما زيد يا إما لاء
تدخلت والدتها مروه لتثنيها عن قراره بالزجر
وانا لسه هأدى بنات تانى لعزرائيل اللى اسمه زيد بعد ما خد غاليه ورده مفتحه ورجعها
فى نعش
إندفع إبراهيم ليحذرها من جرئتها الزائده فى طلب الزواج ونهرها وهو يدفعها من يدها نحو احد الزوايا
اتلمى يا بت واقفلى بقك دلوقتى وما اسمعش صوتك
تفاقم الڠضب بداخلها لعدم شعور احد بها ولا بتقدم عمرها الذى ربط م زيدللابد
دخلت إلى غرفتها ووقفت امام المرآه تتطلع الى وجهها الذى بدأ يظهر عليه علامات تقدم السن
وتلك اللمعه النضره تختفى شيئا فشئ تخشى أن يضيع العمر هبائا دون أن تحمل بطفل طفل يخصها
وحدهاأى لعنه سقطت عليها ليقع حظها مع رجلا يرفض الزواج بتاتا أى لعنه جعلت منزلهم لا يرتاده
أى شخص ليتقدم لها أى شخص حتى وإن كان ليس على وزن وهيبة زيد الواصل إذداد حزنها
وأوشكت على البكاء لكن قطعها فى ذلك دخول ياسر أخيها إليها ابتعدت عن المرآه وجلست
فى زويه غرفتها تأبى النظر الى وجهه جلس هو على مقربه منها وقال بعد صمت قصير
يا عبيطه انا مش عايز غير راحتك إنتى عارفه أنا بحبك قد إيه إنتى واختك غاليه الواد دا ما ينفعكيش
إلتفت له لتسأله وقد أوشكت على البكاء
عندك حد تانى ينفع
زفر بقلة حيله فهو يعرف انه لا مفر من زيد لقد تقدمت اخته بالسن ولم تسمح لها الفرصه بتفضيل
شخص عن شخص ولم تعد فى المقدمة الخيارات لقد تغيرت المقايس وفى بلده كهذه لا يفضل بها
الزواج من فتاة كبيره فى سنها سوى الارامل والطاعنين فى السن تحدث مجبرا ليرضيها
والله انك احلى منه واحلى بت فى البلد كلها والواد دا ما يستاهل ضفرك اصلا
علم أنه لن ترضيها كلماته فهم ليربت على كتفها ويجبر قلبها قائلا
ما تزعليش اهو ابوكى راح لجده وهيحل معاه بيقول ان فى حكايه تانيه كمان هيقوله عليها ويمكن دى
اللى تجيب داغه
بدى عليها الاهتمام وهى تسأله
حكاية ايه
اجابها مبتسما وهو يعود مقعده
اخوه بلال كان ماشى امبارح فى نص البلد ببت مش مظبوطه والبلد كلها فى سيرته
ضمت حاجبيه وتسألت
بت مين دى
مط ه وهو يجيبها بشك
اظاهر كدا بنت عمه حسين
أردف بجديه اشعلت فيها الحماسه
ابوكى بقى هيدق على الحديد وهو سخن
فى غرفة زيد
ساد الصمت وهو يقف بوجهها ويده ممتده بجوارها تستند للباب لا تعرف كيف فرت شجعتها
وما بقى لها إلا الخۏف النظر فى عمق عيناه مخيف وكأنها ضاعت وسط غابه حالكة الظلام
والتواجد معه بمكان واحد بهذا القرب مرعب إذدرأت ريقها وهى تسأله مرتعبه
فى إيه
أشار بعينه إلى ما ترتدى وشعرها الذى عقصته بعشوائيه لتتدلى خصلاتها المتساقطه على ها
وجبهتها تعرف أنه ينزعج من كشف شعرها وكذالك منامتها القطنيه منتصفت الاكمام لكن هذا ليس داعى لل
الذى تخشاه من فرط غموضه الذى تراه لم يطل صمته وأجاب ساخرا
إنتى قاعده فى اوضتى وعلى سريرى وبتعلى صوتك كأنك بتقولى لكل البيت تعالوا شوفوا الڤضيحه
اللى احنا فيها
حاولت الهدوء وهى تسأله ببلاهه
ڤضيحه لى مش انت ابن عمى
أجفل ليستدير عنها ولا أول مره يكن هادئا وهو يخبرها عن شئ هام كهذا
بصى إحنا إتربينا على إن كل خطوة بحساب وكل تصرف غلط عليه عقاپ
إحنا شباب عيلة الواصل الغلطه مننا بقطع رقاب مش معقول يعنى هيبقى جدى
ماسك البلد كلها ومش عارف يحكمنا
التف ليفتح الباب ولكن سبقها ليأمن الطريق لا يضمن من قد يمر من الخدم ليعلم بوجودها هنا
لااحد يقدم حسن الظن الجميع فى إنتظار الخطأ لتهويله .
عاد ليشير لها
متابعة القراءة