عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
المحتويات
لدغها عقرب وصاحت بضيق
_ انتى اتجنتتى يا ونيسه أخد بت بشرى عندى ليه
هى امى مېته وهى داعيه عليا
اشارت لها ونيسه لتهدئها وتوضح ما يجب فعله لتخلص منها
_ إفهمى يا بثينه خديها شهر ولا حاجه بس فى الشهر دا تخليها تكره اليوم اللى إتولدت فيه
قاطعتها بثينه برفض قاطع
_ لاء يا اختى مع إنى والله لو أبويا يسبنى عليها لاكون مخليها
وقبل ان تحاول ونيسه إقناعها قاطعهم صوت سياره إقتحمت ساحة المنزل جذبت أنظارهم
نزول صبا من سياره بلال بهذا الشكل المخزى شهقت بثينه پصدمه من مظهرها وهتفت
_ يا ليله سوده إي اللى بت الفاجره لابساه دا وماشيه مع ابنك ليه يا ونيسه
نفس الصدمه كانت على وجه ونيسه وعقد لسانها وهى تتابع دخول صبا ومغادره بلال
_يا دى الفضايح لما نشوف ابويا هيعمل ايه فى المصېبه دى كمان
زاد إنفعال ونيسه وهتفت متوعده بحنق
_ كدا يا بلال بس لما اشوفك ورب الكعبه ما هسكتلك على عملتك المهببه
فى المساء
كان المنزل هادى رغم إجتماع ونيسه وفايز فى مكان واحد يتضح عليهم الترقب والانتظار
بأمر بلال ويتوعد له أم برأسه شيئا آخر تعرفه جيد الصمت هذا ليس من ورائه خير .
قطع الصمت خطوات زيد المتعجله كالعاده متاخذا طريقه المعتاد لكن استوقفه جلسه جده مع والدته
فتوقف ليلقى التحيه قائلا بهدوء
_ السلام عليكم
رفع فايز عصاه ودق بها الارض بقوه صائحا پغضب
انتفضت ونيسه على صوت عصاه الابنوسيه وذكرت إسم الله فى نفسها واجفلت تدعوا ان يمر الامر
مرور الكرام خاصتا إن تقابل الجمر معا كلاهم يحمل نفس الصفات وكلاهم لديه تعصب رأيه
من جانب زيد لم يهتز لقد أدرك ما يعنيه جده وما هى أومره لكن ما يطلبه فوق قدرته وفوق إحتماله
ولن ينصاع مجددا لأى شئ ضد رغبته لقد فعلها سابقا وأمضى باقى عمره نادما لذا هتف بثبات
ظلت ملامح وجهفايز غاضبه واسلوبه حاد وأمر
_ شكرى بقالوا سنين مستنى بته بطل يجلها عرسان بسببك وكل يوم يسأل نفس السؤال ويفتح نفس الموضوع
لحد أمته هتفضل معلق البت كدا
سأله زيد مستنكرا
_ ومين قالوا يعلقها ما يجوزها والف الف مبروك ولا يعنى مافيش غيرى
_ إنت عارف إن ما ينفعش غيرك البلد كلها مستنيه الفرح دا ماهو بعد مۏت غاليه المنتظر منك تجوز اختها
عشان تربى بت اختها
تشنج زيد ومسح وجهه بإنفعال لقد سأم شرح الامر مراروالرفض تكرار هدء من إنفعاله حتى لا يعلو صوته
ويفسد النقاش مع جده
_ يا جدى بالله عليك أنا مش هتجوز بعد غاليه خلاص لا نهى ولا أى ست خلقها ربنا ارتاحوا بقى وريحونى
على صوت حديثهم خرجت صبا تتابع من الاعلى بالاصل الهدوء المستمر كان يزعجها الآن واخيرا شعرت انها
على وجه الحياه وهناك بشړ معها فى نفس المكان لم تهتم بأصل الحديث لكن إهتمامها زاد عندما علمت بنيتهم بتزويج
زيد وقبول زوجه أب لمريم عندها إنتبهت وإجادت الانصات لكل حرف كى تفهم نواياهم ومصير هذه الطفله
الصغيره الذى يوشك أن يتحول إلى نفس مصيرها .
زعق فايز بصوت عال
_ اومال هتفضل طول عمرك عازب انا قولتلك إنك هتبقى
الكبير من بعدى والكبير لازم يكمل نص دينه
فجأه زيد برد قاطع وبأنفعال
_ مش عايز ابقى كبيرومش عايز اتجوز
دحجه فايز پغضب من جرأته فى التعديل على قراره لكنه تغاضى عن النصف الاول لأنه يعرف أنه الاصلح لإداره
هذا المنصب أكثر والديه الاخرين وبرغم التغاضى لم يهدأ غصبه فصاح به بصوت جهور
_ انت عايز ټدفن اسم العيله
سأله زيد مستنكرا وجوب زواجه وأهميته بالنسبه لعائله أغلبها ذكور
_ ليه انا اللى اډفنها ما في بلال ويحيى
هتف فايز بإصرار
_ انت تتجوز قبلهم
نفض زيد رأسه بيأس لقد عان سابقا ولن يعانى مجددا من أجل عائله يعتبر أفنى حياته من أجلها فأخبره
مسترا ماضى يعلمه جيدا
_ انا مش هتجوز وأى كلمه فى الموضوع دا تانى هاخد بنتى وامشى من هنا ولما تقول إنى هبقى الكبير
يبقى الكبير ماحدش يفرض عليه حاجه
هم ليغادرهم لقد إكتفى من هذا النقاش الذى لن ينتهى بإقناع جده ولن يشفى ه ثمت أمور تبقى عالقه لاهى منتهيه
ولا هى قائمه دوما فى المنتصف قبل أن يغادر سمع جده يسأله
_ لتكون رافض الجوز عشان مش على هواك نهى
إلتف إليه ليجيبه دون تفكيرلقد استهلك فى حياه لم تكن حياته
_ انا مش عايز اتجوز تانى الجوازه الاولى انت غصبتنى عليها أنت طلبت منى قبل كدا
وانا نفذت الطاعه واجبه لكن مش لازم تكون عاميه.
ببرود شديد بنبره غامضه هدر فايز بعدما تراجع ليجلس جلسته المهيبه
_ ماشى يا زيد هات آخر ما عندك
مط فى كلمته متعمد ليرسله له رساله تحذريه يفهمها زيد جيدا لكنه لم يهتم أقصى
ما فعله قد فعله سابقا لا يوجد شئ آخر من الممكن تقديمه علق عيناه بعينه واستمر
التحدى بينهم حتى أجفل زيد عن هذا وسأل والدته التى وقفت صامته طوال الحديث
تنتظر نتيجه مثمره لكن دائما كان الفشل
_ فين مريم
أجابته بضيق من تعنده المستمر
_ عند ستها بتقول هتبيتها عندها الليله
عادت شرارات الڠضب لعينه فصاح پحده
_ هما عارفين إن بنتى مش بتبات برا بيتى
وضعت يدها فوق الاخرى وهى تخبره أنه ليس الوحيد العنيد فى العالم هناك غيره كثيرون
_ قولتلهم وهما صمموا
عزم على المغادره قائلا بضيق
_ ماشي انا هروح اجبها واشوف موضوع التصميم دا
نادته ونيسه لتمنعه
_ تعال بس ياابنى الساعه 11 زمانها نامت
إستمر فى التقدم صائحا بإصرار خالطه الانفعال
_ والله لو 3 باليل بنتى ما هتنام غير فى خروجه إبتسمت صبا لقد إطمئنت أنزيد لن يكون مثل أبيها إلتفت هى الاخرى لتعود
غرفتها وهمست دون أن تغادرها الابتسامه
_ راجل يا زيد
بالاسفل
لطمت ونيسه ركبتيها وهتفت بتعب
_ أه يا نى مش مكتوبلى الراحه ابدا
فى منزل شاكر والد زوجه زيد المتوفيه غاليه
طرق الباب بطرقات متواليه غاشمه لم تهدأ على إثرها فتحت الباب نهى والتى كانت بإنتظاره
عيناها لوزيه خضراء طويله القوام حتى أنها توزيه طولا تطلعت إليه كثيرا على أمل أن يرفع عينه بها
مرة واحده ويسقط فى حبها لكنه ابدا لم يبالى سأل بجفاء
_ مريم فين
بادلته السؤال بسؤال آخر دون إهتمام لما قال
_ يعنى إنت مش بتسأل غير على مريم
زفر أنفاسه وكرر سؤاله متجاهلا اياه تماما
_ فين مريم مش هسأل تانى
أغضبها إستمرار تجاهله وهتف پغضب
_ ولما انت تهمك مريم أوى كدا مش عايز تريحها وتريحنا لي
لم يحرك ساكنا أمام ڠضبها سوى أنه أخبرها ببرود
_
انا عارف راحة بنتى وإطمنى هى مرتاحه معايا اكتر من أى حد
سألته وقد ترقرقت عيناها بالدموع
_وانا ألاقى راحتى فين يا زيد
لم يتحمل النقاش فى أمر أمضى ساعات بالحديث عنه لن يقنعه احد وإنتهى الامرعاد ليملئ
رئتيه بالهواء وينفضهم دفعه واحده ثم اجاب
_ مع اللى يستاهلك يا نهى
اقتربت اكثر منه وهى تخبره بعصبيه
_ ومين اللى يستاهلنى يازيد غيرك البلد كلها عارفه إن زيد هيتجوز تانى من بيت شاكر لكن انت الوحيد
اللى مش عارف وقفت حالى جنبك سنين وقولت ماشى بكرا وجودى جانبك يعوضنى عن كل اللى فات
لكن خلاص انا فاض بيا يا زيد واللى عملته دا مش عدل
تراجع عنها ليترك مساحه مناسبه بينه وبينها يفهم ما تشعر به ويعرف طباع بلدته وتحكماتها وإن وضعت
بديل لشخص نبذته وتركته للاختيار يعرف انه لن يدق بابها رجل طالما هى فى أعين الجميع فى إنتظار
زوج اختها المتوفيه الزواج بها من أجل إبنته الصغيره وإحتراما لعائلة الواصل تجنب الجميع طلبها للزواج
_ صدقى انا ما أقصدتش أظلمك شوفى طريقك ولو حابه اقولها صريحه فى البلد كلها إنى مش هتجوزك خالص
أقولها .
لم تعجبها إجابته كانت تعتقد أنه سيلين قلبه لكنه فجأها بالضدد صاحت به بضيق
_ وتفضحنى يا زيد مين هيقرب لوحده رفضها زيد الواصل تميل بختى أكتر ما مال
رفعت يدها لتمسك بوجنته وتجبره على النظر لها مسترسله
_ طيب بصلى يمكن تحبنى
رجع برأسه للخلف حتى لا تتمكن منه لم يسمح لنظره بالتركيز معها ليس بحاجه لنظر اليها
ليحبها ولا ليقتنع بها الامر معقد بالنسبه له هتف على عجل
_ ما تعبيش نفسك يا نهى وتتعبينى انا مش هتجوز تانى
اوجعتها إجابته وتألمت من رده فقررت إيلامه متشدقه بسخريه
_ هى غاليه كرهتك فى صنف الحريم كلوا ولا إيه
هنا رفع عينه إلى عينها پغضب وحذرها قائلا بشده وحزم
_ أوعك تجيبى سيرتها بالشكل دا وإذا أنتى مش مراعيه إنها أختك راعى إنها كانت فى ذمة
زيد نادر الواصل أى كلمه مش هتعجبنى هقلل من اللى قالها مين ما يكون .
ضغطت على أسنانها فقد إذدا غليلها همت لتغلق الباب بوجه وهى تقول تفزاز
_ ح على خير يا زيد مريم هتنام فى ڼ خالتها
وضع يده ليمنعها من إغلاقه وإستمر غضبه وحدته وهو يخبرها بضيق
_ مريم مش هتنام غير فى ى طول ما أنا عايش على وش الدنيا
_أهلا يا زيد
هذا كان صوت ياسر أخيها الاكبر تركت نهى الباب وقد ظهر الانفعال على صفحة
وجهها هدأ زيد فور رؤيته فهو سيدخل فى إنفعال جديد مع هذا الوغد هتف مستدعيا هدؤئه
_ اهلا بيك عايز مريم
إقترب ياسر من الباب وهو يحدق بوجه أخته متفهما ما أها من غيظ وحرج على يده كالمعتاد
وهتف ليستفزه
_ مريم بقالها تلات سنين معاك وداخله على الرابعه وعمرها ما باتت عند ستها مره فيها إيه يعنى لما
تبات عندنا
نظر إليه زيد وإبتسم بسماجه ليوازى إستفزازه قائلا
_ولما هى بقالها سنين ما بتتش عندكم إيه اللى جد عشان تبات إنهارده ثم إنى عمرى ما هسيبها تبات برا
البيت طول ما أنا على وش الدنيا
كان وجه ياسر يقطر ضيقا وحنقا من هذا الشخص يبغضه دون سبب دوما يحمله سبب مۏت أخته
ويحاول إيجاد دليل لمعاقبته على ذلك صر على اسنانه ليطرده شړ طرده
_ مريم نامت اتكل أنت على الله وبكرا تروحلك
لم يهتم زيد بطرده او غيره ما يريده يحصل عليه
متابعة القراءة