عشقت امراة خطړ بقلم سنيروتيا ياسيمنا احمد
المحتويات
بالسياره لتدمجه مع البث
مع هاتفها وتسمع بعض الموسيقى المجنونه لتنسي كل شئ وتندمج مع الصخب الذى يغطى
على صخب أكبر فى روحها ...
الټفت على حين غفله لتراه قادم من بوابه القصر الداخليه يبدو أن هناك من يبالغ أكثر منها فى الاهتمام
بمظهره وإطلالته كان مرتب ومنظم ذو هيبه وجاذبيه نادره ذقنه الخفيفه مرتبه بعنايه تماما مثل شعره
نظارته الشمسيه المتماشيه مع وجهه تجعله يبدو أنه نجم سينمائى يتهافت عليه المعجبين دون مبالغه
إضافة إلى رائحه عطره السابقه لخطواته بأمتار رغما عنها علق نظراها عليه لكنه لم يكن ينظر بإتجاه شئ معين
وكذالك حقيبه يد صغيره تحمل بعض متعلقاته الهامه من بينها هاتفه
دخل سيارته دون أن يلقى تحيه لكنه فورا تعجب من صوت الموسيقى الصاخبه التى تملئ سيارته دون معنى
إنقبض وجهه بإشمئزاز ورائحة عطرها النفاذه التى كادت تزكمه ادار محرك سيارته و هتف أمرا
الټفت تنظر اليه وأجابته متشدده
الله انا عايزه اسمع انت كمان هتحكم ع اللى هسمعه
إنطلق بقوة ورد بإنفعال
دى عربيتى وانا حر
إنصاعت بضيق ورفعت هاتفها لتغلق البث وهدرت
خلاص هشغل تليفونى
وضعت سماعات الرأس وبدأت تندمج وتتمايل بغنج لاحظه هو وإذدا ضيقه اغلق الزجاج حتى لا يراها احد
لها معنى ولم يجربها احد قبلها تصارعت أنفاسه واذداد نبضه ورغم الصمت السائد الآن رأسه بها ضجيج لا يتوقف
توتر بشده وفقد السيطره على ذاته ومد يده خلع سماعات رأسها پعنف وأمرها پعنف
احترمى نفسك بقى عماله تتمايصى والواحد طايق نفسه بالعافيه
الله مش انت الشريف العفيف اللى مش شايفنى ايه اللى يضايقك من تصرفاتى
أفقدته أعه بتصرفاتها الهوجاء فرد عليها وهو يوزع نظراته بينها وبين الطريق الذى
شق نحوه وجهتهم
انتى بت عمى وماشين على طريق ويعتبر فى الشارع بذمتك دى حركات واحده محترمه
ردت مستهزئه من حجته الواهيه لترد بضيق
و انت شايف انى ما تربتش فمش فارقه بقى لانى ما يعنيش إنت ازاى شايفنى
على فجأه أوقف سيارته لتحدث صريرا عاليا وجعل ها بالكامل يندفع للامام صاحت بفزع من مباغته
ليلتف بنصف ه يقول حازما
لاء لماضه مش عايز وطولة اللسان اللى أنتى ممشياه مع الكل بلاش تجربيها معايا
لأنى هقصهولك زى ما تقولى كدا أنا غشيم
رمقته بتحدى لكن مع الاستمرار بالنظر فى عيناه بالفعل خشيته ظلام عينه يبتلعها دون رحمه
ودون أدنى مجهود منه إلتف وجهها عنه ونظرت امامها وأطبقت يدها على ها بإعتراض
صامت وتركته بانصياع تام لكل ما أراد.
عاد هو الآخر ليتحرك ثم سأل بنفاذ صبر وكأنه مجبر على ذلك
تفطرى بيتزا ولا كريب
رفعت إحدى حاجبيها بإندهاش لكن مع معاشرتها لهذه العائله لا شئ مستحيل تضورها للجوع
أنساها العناد فأجابت تمتاع
بيتزا
لم تلاحظ أى تغير على وجهه واستمر بالقياده دون إجابه حتى ظنت انه لم يسمعها فكررت
أجابتها لتتاكد من إستماعه
بيتزا
بإقتضاب شديد اجاب
حاضر
ظل كما هو عينه مثبته على الطريق لا ينبث فمه بأى كلمه فقط انفاسه هى ما تثبت وجوده على قيد
الحياه وكأن ما يسير فى عروقه ليس بدماء بل ثلج قطبى وضعت سماعات رأسها من جديد
لتستمع إلى أى موسيقى هادئه وتسترخى وهى ترى السياره تطوى مسافات بعيده عن تلك المدينه
التى دخلتها وكأنها تنجو بدأت تتنفس بسعاده أخيرا خرجت من منفاها .
مدت يدها لتفتح الزجاج وتنعم بنسيم الهواء الطلق لكنه كان مغلق تماما بواسطته فالټفت لتطلب منه
بضيق
ممكن تفتح الإزاز
ثوان مرت وهو على نفس حالته دون إهتمام لوجودها أمامه أو حتى إثبات سماعها بعدها ضغط أحد الأزرار
الجانبيه ليسمح لها تعمال النافذه أخرجت يدها لتمسك الهواء وتلوح بفرح للنسمات التى تمر بين أعها
كم كانت فرحه بأقل الأشياء كمن يملك الدنيا وما عليها بينما هو عابث تماما يلاحظ حركاتها المجنونه وابتسامتها
الطفوليه التى تنبثق على وجهها بالمرآه يالها من صدفه عجيبه تجمع بين اكثر شخص محب للحياه رغم قسۏتها
مع مېت لا يجيد الاستمتاع بكل ما يملك لم تحصل فقط سوى على الهواء وسعيده بهذا القدر ټ بالحائط
كل النظريات عن السعاده وتثبت أن السعاده تكمن بدواخلنا وتنبع من أعماقنا
يتبع
الفصل الثامن
إلى أقرب مطعم أخذها زيد وإشترى لها بيتزا كانت سعيده جدا أنها تتناول بيتزا بعد مده طويلها
قضتها فى تناول طعام منزلى تقليدى كانت من عشاق الوجبات السريعه وإشتاقت فعلا لها لكن من
ضمن
القواعد التى تطبقها ونيسه أن لا يدخل المنزل أى وجبات خارجيه نهائى وهذا شامل اولادها
لم تفكر فى شئ وهى تلتهمها بنهم ولم تلاحظ حتى متابعته لها حتى تذكرت شئ معين فطرحته وهى
تلوك الطعام بين فكيها
إنت إزاى عرفت إنى بحب البيتزا والكريب
ظل على نفس ثباته واجاب بهدوء وثبات
انا ما اعرفش إنتى بتحبى إيه ولا مهتم أصلا باللى بتحبيه
توقف الطعام فى حلقها وقد إستائت من رده الجاف وبرودة أحاسيسه لمواجهة فتاه بهذا الجفاء
والغطرسه حاول تصحيح ما قاله عندما لاحظ توقفها عن الطعام فأردف بنفس التعبير الغير مبالى
اكيد حد بعقليتك دى بيحب حاجات زى كدا
تركت ما بيدها ومسحت اطراف أعها وهى تقول
لاء ما تحاولش إنت جيت تكحلها عمتها
نهضت من جلستها فتحركت عينه منها وهو يجلس بمكانه ثم هتف أمرا
إقعدى
لم تنصاع لأومره وهتفت بضيق
شبعت
ثبت نظراته على وجهها وقد ظهر الڠضب على عيناه محذرا إياها من الرفض ووضعه فى موقف
محرج خاصتا أنها وقفت وقد لاحظ الجميع هذا أمرها بشده رغم خفوت صوته
إقعدى مكانه ولما تكونى فى مكان عام مع شخص اوعك تقفى وهو قاعد وبذات انا إياكى تتخطينى
جلست مرة أخرى وتحدثت بعصبيه شديده لأومره المستمره والتى ما عادت تطيقها
هو انا جاريه عندك جايبها من سوق العبيد اقعدى ما تلبسيش كدا اقفلى الاغانى اقفلى الشباك
ايه فى ايه حد قالك انك اشترتنى
اشار بعينيه الى كلا الجانبين وقد إنفعل لانفعالها وهتف محذرا
وكمان صوتك ما يعلاش
وقبل ان تستأنف عصبيتها أردف هو بحزم شديد
اياكى تقولى حاجه تانى الناس ابتدت تبص علينا صحيح إحنا مش فى البلد
لكن المكان دا بأجيلوا كتير ما تشوهيش صورتى وخلى بالك انا قائد الرحله وممكن فى أى وقت
ألغيها ونرجع تانى لو حسيتك ممكن ما تلتزميش بقوانينى
صرت على أسنانها من فرط الڠضب تكاد تقلب عليه الطاوله بما فيها أغضبها بشكل غير
مسبوق كما فعلت هى ايضا به لكنها كانت مرغمه للإذعان له هذه الفرصه لا تعلم متى
تتكرر سحقت كلماتها أسفل أسنانها وهى تسأله
وإيه هى القوانين يا سيادة المستشار
لم يهتم لعصبيتها التى تخفيها ولا لإستهزائها الجلى المهم أنها إنصاعت وهذا مؤشر جيد
مع عنيده مثلهادس يده إلى جيبه وأخرج علبة تبغ وتناول منها احد الفافات إندهشت من بروده
تاره وتاره أخرى من معرفتها لإعتياده على الټدخين تأنى هو فى إجابتها حتى أشعل ما بيده وبدأ
يسحب أنفاسها بهدوء أخيرا قال وهو يخرج الدخان من فمه
صوتك ما يعلاش دى أهم حاجه بلاش أى تصرف يلفت النظر لينا ولما ندخل المول ما تبعديش عنى
وممنوع هئ ومهئ وحاجات الهبل اللى بطق فى دماغك فجأه دى إسألى قبل ما تتحركى وفوق دا تسمعى
الكلام
تسألت تهجاء
ياسلام كل دا عشان حتة مشوار
إنشغل بنفث دخان سيجارته وهتف ببرود إعتاده
خلاص يلا بينا يرجع
يعرف أنها مجبره لكى تظفر بجوله ممتعه بالنسبه لها بعد ما عرفت ملل القصر حق المعرفه نظرت له
بضيق فقال بجديه
مقابل دا هجبلك اللى إنتى عايزاه ومش هستعجلك ولو سمعتى الكلام هغديكى فى مكان أحسن من دا
مخالطة رأفته مع شدته و الحزم تشتت عقلها لم تعش من قبل هذا الحزم ولم تشعر بأن هناك شخص
واحد على هذه الكره الارضيه يهتم لأمرها حتى والدها ولم يستخدم معها احد الحزم للحفاظ على مظهرها
امام الناس لذا ما يفعله زيد غريب بل أعجوبة حياتها لكنها مجبره على الالتزام .
فى القصر
عادت بثينه صباجا إلى ونيسه لتحتسي معها كوبا من الشاى وتتحدث معها فى أمر هام
بدل ملامح ونيسه وزادها صډمه عندما كررت كلامها پصدمه
بتقولى إيه ابوكى انهارده كان فى الشهر العقارى
اجابة بثينه وهى تحترق وتلطم فخذيها بحسره
ايوا يا ختى جوزى قابله هناك وقال إيه رايح يكتب لبت بشرى املاك
شوفتى المرار الطافح اللى جاه علينا
تحركت ونيسه فى مكانها بعصبيه قائله
دا معملهاش مع حد غير زيد بس زيد حاجه تانيه زيد ابوه مېت
الټفت لها بثينه وصاحت بها غاضبه
احنا هنفضل قاعدين كدا نولول ومالنا وحالنا وعيالنا بيروحوا
بسبب حتة بت عرفت تاكل عقله
ونيسه كادت أن تطلطم وجنتيها وهى ترد عليها
نعمل ايه نعمل ايه
فتحت بثينه عيناها وهدرت بشړ
لازم تغور فى داهيه رع وقت وبأى طريقه
هزت وونيسه رأسها قائله بجديه
انا معاكى فى أى حاجه دا بعد عملتها مع بلال عايزه امحيها تيكه
سألتها وكأنها إنتبهت لشئ ما كان غائب عنها
قولتى لأخوكى عماد
أجابتها بثينه
ايوا وقالى لما يجى هيتصرف
قالت ونيسه بزنق
وهو يعنى هيعمل إيه دا ما قدرش يفتح بقه وأبوا بيطرد إبنه يا حسره قلبى عليك يا إبنى
هتفت بثينه لتهدئها
إصبرى بس أهو يبقى معانا وعلى فكره هو قال هيروح لبلال إنهارده وهياخده أكل وحاجات
وهيبات معاه كمان
وكأن قلب ونيسه إرتوى لا شئ أعز عليها من أولادها مهما غلت قيمته أولادها عندها فى مكانه
عاليه نسيت ما بدر منه صباحا وهتفت متهلله
بجد ربنا يهديه ويرضى يبات معاه يومين
ضيقت عينها بثينه وسألتها بعدما فهمت شئ من طريقتها فى الحديث عنه
شكلكم اټخانقتوا تانى يا ونيسه مش هتكبرى بقى
اشاحت ونيسه وجهها منها خجلا وضيق لا تريد التحدث عن الامر مهما تحدثت لن يفهمها أحد
ولن تكون عندها القدره لشرح كل ما تشعر به احيانا الصمت يكن راحه كبيره من مجادلات البشر فيما لايعلمون
فى متجر الملابس
بدأت صبا جولتها مع زيد اتخذ جهه معينه وبعد مرور كم هائل من متاجر الملابس الصيفيه
الجميله والشبابيه وجدت نفسها فى
متابعة القراءة